بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تداول نشطاء موالون صورا تظهر التفاوت الكبير الذي تشهده المشافي الجامعية حول تقديم وجبة الإفطار خلال شهر رمضان للمرضى المقبولين وطلبة الدراسات العليا وحتى الأطباء المناوبين، في ظل ما يصفه عدد من الطلاب بـ«الوجبة المدعومة» وبين وجبة يمكن تسميتها «الخجولة».
وكشفت صور متدداولة "وجبة إفطار صائم" في مشفى الأطفال مخصصة للمقيمين، تتضمن بضع قطع من البطاطا تبدو أنها مقلية إضافة إلى 5 شرائح صغيرة من البندورة وقطعة دائرية من «المرتديلا»، وصفها موالون بالوجبة "المتواضعة جدا".
وفي السياق كشف مصدر في جامعة دمشق التابعة للنظام، أن سكن التمريض ومدرسة التمريض غير مشمولة بالوجبات المقدمة، وتعامل مثل معاملة السكن الجامعي في دمشق، أي لا يوجد تقديم وجبات فطور أو سحور فيها، وهناك قرار فقط بتقديم الوجبات في المشافي الجامعية، علما أن نظام القبول في مدرسة التمريض كان يتضمن السكن إضافة إلى الإطعام طوال العام لكن هذا الأمر توقف في عام 2018، ليتبقى السكن فقط. بحسب تقرير لـ«صحيفة الوطن» الموالية.
وزعم عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق رائد أبو حرب، أنه لم يرد عمادة الكلية أي شكوى من أي طالب حول واقع الوجبات ومحدوديتها أو شحها. وأضاف؛ "إنه لا يمكن الحكم على نوعية الوجبات من خلال الجولات الميدانية فحسب".
وحول الصورة التي تظهر تقديم وجبة متواضعة لأحد مرضى الأطفال بعمر سبع سنوات، زعم رئيس المقيمين في المشفى رامي عبدالرحمن، أن الوجبة الموجودة في الصورة هي عشاء للطفل وليست إفطارا، وتقدم لطفل بعمر السنتين، معتبرا وجود خطأ بالكمية ولكن كقوام هي وجبة عشاء، على اعتبار أن الطفل المقيم غير صائم ويحق له ثلاث وجبات إفطار وغداء وعشاء، كما زعم بوجود قوائم من وزارة التعليم العالي، بالكمية لكل عمر والمواد المسموحة فيها.
ويشار إلى أنّ ملف اﻹطعام للمرضى والأطباء والكادر العامل في مشافي القطاع العام، مليء بالفساد، ومصدر للنهب والسرقات، وفق مصادر خاصة لبلدي نيوز، في وزارة الصحة التابعة للنظام.
وعلّق المصدر؛ "إطعام المرضى والكادر الطبي، عمليا متوفر، والوجبات أساسية وجيدة، رغم ظروف البلاد، إﻻ أن ملف النهب قديم، وهو حلقة تبدأ بلجنة الشراء، وتمر عبر أمين المستودع، ومسؤول المطبخ، وتعبر عبر محاسب اﻹدارة، إلى أعلى المستويات في الوزارة".