مؤسسات الأمم المتحدة لدعم وتمويل الإرهاب في سوريا! - It's Over 9000!

مؤسسات الأمم المتحدة لدعم وتمويل الإرهاب في سوريا!

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

تناقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية التسريبات التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، حول قيام الأمم المتحدة، بمختلف مؤسساتها، بدعم النظام السوري مالياً.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تقريراً في عددها الصادر في 29 آب/أغسطس الحالي، قالت فيه: "إن الأمم المتحدة منحت صفقات بعشرات الملايين من الدولارات لمقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار برنامج مساعدات إنسانية".
ويوضح التقرير أن الجهات المستفيدة من هذه الصفقات هي "شركات تخضع لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وكذا وزارات ومنظمات خيرية، بما فيها منظمة أنشأتها أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، وأخرى أنشأها قريبه وصديقه رامي مخلوف".

فيما زعمت الأمم المتحدة أنها "مجبرة على العمل مع عدد قليل من الشركاء، يوافق عليهم الرئيس السوري، وإنها تعمل ما بوسعها لضمان إنفاق الأموال في محلها".

تعليقاً على هذه التسريبات، يقول الصحفي المعارض "أحمد كامل": "مراراً وتكراراً خانت الأمم المتحدة الشعب السوري، مع أن سوريا هي من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، في وقت يتعرض خلاله الشعب السوري لحرب إبادة توجب على دول المجتمع الدولي والأمم المتحدة مؤازرته، إلا أن هذه الدول لم تتحرّك لنجدة هذا الشعب، واكتفت بدور المتفرّج".

ويؤكّد "كامل" على أن "الأمم المتحدة لا تكتفي بمراقبة النظام، بل وترعى جرائمه من تجويع وتهجير للأهالي من مدنهم وبلداتهم، ولم تقف عند هذا الحد، فهي تميل نحو النظام، من خلال توجيه المساعدات الإنسانية لجهات تابعة لنظام، وبالتالي هنا لم يعد اسمها مساعدات وإنما دعم، وهو ما تكرّر على الدوام".

من ناحية أخرى، يرى الصحفي والمحرّر الاقتصادي "عدنان عبد الرزاق": "أعتقد أن خرق العقوبات التي أقرّتها جامعة الدول العربية منذ عام 2011، ومن ثم العقوبات الأوروبية والخزانة الأمريكية، كانت ذات دفع واستمرار مالي واقتصادي لبقاء الأسد، أكثر من الأموال التي استفاد منها النظام عبر ما يسمى مساعدات، ولنقف قليلا عند المساعدات الأممية، فهي تصل للنظام وتوزع عبر الهلال الأحمر السوري، ويلفت "عبد الرزاق" إلى أنه لوزارة الاقتصاد علاقة بالاستلام والتوزيع، وأن بعض تلك المساعدات تباع بمدينة دمشق والساحل السوري.

ويذكر المحرر الاقتصادي"عدنان عبد الرزاق" حادثة تدلّل على تواطؤ الأمم المتحدة، بعيداً عن تسربات الغارديان، فيقول: "قبل يومين تماماً تم ضبط مطحنة بريف دمشق تطحن المساعدات الأممية لتصبح علفا للحيوانات" مبيناً أنه "لا تخلو منطقة أسدية يحررها الثوار من المساعدات الأممية".

وبحسب رأيه كمختص في الشأن الاقتصادي يرى "عبد الرزاق" أنّ "كل ما قيل عن معاقبة الأسد والشركات والأشخاص، أو معظمه كي أكون دقيقاً- هو للاستهلاك الإعلامي ليس إلا، إذ التبادل التجاري العربي مع الأسد قائم، كما أنه ثمة مساعدات أوروبية لقطاعات الزراعة التربية والسياحة والصحة"، ويعقّب قائلاً: "لعل الأهم هو هروب أموال الأسد المنهوبة وأموال عائلته من العقوبات تحت ما يسمى (استيراد غذاء )"، مؤكداً على "خرق العقوبات علانية من طهران وموسكو ومنذ عامين، ليس عبر المشتقات النفطية أو السلاح والغذاء فحسب، بل عبر شركات".

وحول رأيه الشخصي بأهمية هذه التسريبات، ودورها في فضح ممارسات الأمم المتحدة، يقول: "شخصياً، استغربت الضجة مما نقلته الغارديان، لكني أشير أنها فضيحة أممية، ولابد أن تلاحق، ولكنها ليست الأولى ولا الأكبر".

ليست هذه الفضيحة الأولى لتورّط الأمم المتحدة في دعم النظام ومؤسساته، فقد سبقتها عدّة فضائح تجري تحت مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومؤسساتها من قيام النظام بتجنيد الأطفال، والتعذيب الممنهج في معتقلاته، ولكنها تبقى غير ذات فائدة، ما دامت الأمم المتحدة هي الراعي الحصري لعمليات التغيير الديموغرافي في سوريا.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا