بلدي نيوز
شهدت مدينة السويداء توتراً واستنفاراً لمجموعات محلية بالقرب من المراكز الأمنية، أمس الجمعة 30 يونيو/حزيران، إثر قيام شرطة النظام باعتقال سائق حافلة، بسبب عدم إكمال أوراق تسويته.
وبدأت القصة وفقاً لما ذكرته صفحة "السويداء 24"، عندما اعترضت دورية أمنية حافلة كانت تقل مدنيين من السويداء، أثناء توجههم إلى مدينة صيدنايا في رحلة سياحية.
وأوضحت أن الدورية طلبت من الحافلة التوقف في منطقة حتيتة التركمان بريف دمشق، وأوقفت السائق المدعو "جودت عبد الباقي"، بحجة عدم حصوله على كف بحث، على الرغم من خضوعه لعملية تسوية.
لكن مصدرا آخر أكّد لـ"السويداء 24"، أن شرطة مخفر حتيتة التركمان أوقفت سائق الحافلة على إثر حادث سير، حيث اصطدمت الحافلة بسيارة، بالقرب من الأرض السعيدة على الجسر الخامس في دمشق. وأضاف المصدر أن الشرطة طبقت القانون بتوقيف السائق كون المتضرر ادعى عليه، كما أنه تبين وجود مذكرة بحث بحقه.
وذكر مصدر المقرب من السائق، أن الجهة الأمنية لم تكتفِ بتوقيف قريبه، إنما احتجزت الحافلة بعد إخراج المدنيين منها، وغالبيتهم من النساء والأطفال، لتتركهم على قارعة الطريق (دبروا حالكم)، دون أي اكتراث.
وتسببت هذه الحادثة، بحدوث توتر في مدينة السويداء، حيث استنفرت إحدى المجموعات المحلية، وأطلق عناصرها النار بالهواء على مقربة من الأفرع الأمنية، تعبيراً عن غضبهم من الحادثة.
وقام أمير منطقة "دار عرى" المدعو "لؤي الأطرش" بالتدخل للتواسط مع الجهات الأمنية التابعة للنظام، إذ سمحت الأخيرة لشقيق الموقوف باستلام الحافلة والعودة بالركاب إلى السويداء، بعد حوالي ست ساعات على الحادثة.
وتعهدت الجهات الأمنية للأطرش بحسب المصدر، أن تحوّل الموقوف عبد الباقي إلى القضاء يوم الأحد القادم، لإخلاء سبيله قانونياً.
يذكر أن مناطق النظام تشهد حالة انفلات أمني، على نطاق واسع، مع فقدان النظام السيطرة عليها إﻻ من الناحية اﻻسمية، وتصف التقارير والنشطاء الوضع اﻷمني في مناطق النظام وتحديداً الجنوبية بـ"الهش".