حكومة النظام تدفع الصناعيين إلى إغلاق معاملهم والهجرة - It's Over 9000!

حكومة النظام تدفع الصناعيين إلى إغلاق معاملهم والهجرة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

تجدد الجدل بين "الصناعيين" و"حكومة النظام"، في الاجتماعات المعقودة بين الطرفين، وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، التي تكشف عن هشاشة هذا القطاع، وتراجعه في اﻵونة اﻷخيرة، وفقا لما تؤكده الكثير من التقارير المحلية الرسمية وشبه الرسمية.

طلاق بائن

رغم ما تتناقله الصحف الرسمية الموالية، من جلسات حوارية، تجمع الصناعيين ومسؤولين في حكومة النظام، إﻻ أنّ صفحات التواصل اﻻجتماعي، تكشف عن حالة القطيعة أو "الطلاق البائن" بين الطرفين، كما تسميه صحيفة "قاسيون" الموالية.

وبينما يطالب الصناعيون بحل معضلات الصناعة وتوفير البيئة المناسبة للعمل، من تأمين المواد الأولية وتأمين حوامل الطاقة من أجل أن تقلع بالإنتاج، تخرج النتائج بطريقة غير مبشرة.

حوار الطرشان

تشير التصريحات المتعددة التي أدلى بها الصناعيون حول معاناتهم في استمرار معاملهم بالعمل، وخاصة بعد الرفع الأخير لسعر المشتقات النفطية منها الفيول مثلاً، والنية في رفع أسعار شرائح الكهرباء، إضافة إلى حجم الهجرة للمعامل التي تزداد مع كل إجراء جديد تتخذه حكومة النظام، ليعرقل أو يؤدي إلى وقف لهذا المعمل أو ذاك.

وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "قاسيون" الموالية، فإن حجم الكارثة التي تعيشها الصناعة، يدلل عليها أن المعامل المتبقية تعمل بطاقة إنتاجية 30-40%، وربما أقل من طاقتها الإنتاجية.

كما وصف بعض الصناعيين الحوار المتكرر مع الحكومة، حول الواقع الصناعي، بأنه "حوار الطرشان" أي تبقى مطالب الصناعيين في واد، وتوجهات الحكومة ووعودها في وادٍ آخر دون الوصول إلى توافقات مهمة، تجعل العملية الصناعية والإنتاجية تسير في طريقها الصحيح والمفترض. وفقا لذات التقرير.

قابل للتفاقم

توقعت الصحيفة ذاتها أن هذه الأوضاع مرشحة للتفاقم أكثر، وبالتالي هذا يعني مزيداً من الهجرة القسرية التي يتعرض لها أغلبية الناس، سواء أصحاب معامل أو عمال أو الفئات الأخرى.

وحذرت الصحيفة الموالية مما وصفته بـ "مخاطر جسيمة سيصاب بها الوطن، بإفراغه من قواه الحية الشباب والعمال والصناعات والحرفيين والأطباء والمهندسين وغيرهم، من الفئات الأخرى".

وتوقفت الكثير من الصناعات التي اشتهرت فيها سوريا، ﻷسباب مختلفة، في مقدمتها الفساد، وارتفاع تكاليف اﻹنتاج.

بالمختصر، لم تقدم حكومة النظام على مدرار السنوات الماضية للصناعيين إﻻ الوعود "الخلبية"، ما جعلها تدخل "قفص اﻻتهام" على اعتبارها المسبب في خسائرهم الكبيرة، خاصة مع اتهامها بالعجز عن توفير الظروف والأرضية المناسبة للعمل.

للمزيد اقرأ:

الصناعة السورية بين ارتفاع كلف الانتاج والتخبط الرسمي

واقرأ أيضا:

بعد تغيير الوزراء.. "صناعة حلب" تمدح القادمين وتلعن الراحلين

مقالات ذات صلة

وجوه جديدة.. رأس النظام يُسمي وزراء حكومته

بعد رفع أسعار الفيول الصناعيون يدعون الحكومة للعدول عن القرار...

الصناعيون في مناطق النظام يفرون من واقع الصناعة المتردي

صحيفة محلية موالية تتهم حكومة النظام بإضعاف القطاع الصناعي في سوريا

بذريعة "الروتين".. تأخر صرف تعويض اﻷضرار لمزارعي السويداء

حكومة النظام تصدر تسعيرة جديدة للمحروقات