بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)
تعرض حي الوعر، آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، خلال الساعات القليلة الماضية إلى قصف وحشي من قوات النظام والميليشيات الموالية له، فتعرضت الأحياء السكنية لقرابة 150 صاروخاً وقذيفة مدفعية، في خرق يعد الأعنف لاتفاق التهدئة مع الحي، وسط تقاعس أممي عن إدخال المواد الغذائية، وتشديد حواجز النظام للحصار منذ ستة أشهر.
وبحسب معلومات وصلت لـ "بلدي نيوز"، فقد أرسل النظام تهديدات لأبناء الحي، عبر عناصره في المدخل الوحيد للحي، على لسان رئيس فرع أمن الدولة، يتوعد أهالي الحي بالإبادة في حال رفضهم الخروج.
بدوره، أكد مركز حمص الإعلامي أن الحي يتعرض لحصار خانق منذ ستة أشهر، فيما يواجه ما يزيد عن 75 ألف مدني محاصر بداخله أبشع أنواع الحروب وهي "حرب الجوع"، وسط تقاعس أممي عن إدخال أي مساعدات إغاثية له.
كما استهدفت قوات النظام يوم أمس مشفى البر الذي كان يخضع لسيطرتها، والذي انسحبت منه بعد سيطرتها الكاملة عليه منذ ست سنوات، بأكثر من سبع قذائف مدفعية، حيث دمر قسم كبير منه، ومنعت حواجز النظام الأطباء من دخول المشفى.
مصادر ميدانية من الثوار أكدت بدورها، عدم تعرضهم للمشفى بأي نوع من أنواع الاعتداء، وأكدوا أن المجرم هو حواجز النظام ودباباته، التي قصفت المشفى بالقذائف بشكل مباشر، ومنعت الطاقم الطبي من دخوله.
حي الوعر الحي يعتبر آخر قلاع الثوار في حمص، والذي تسعى قوات النظام التي تحاصره منذ ثلاث سنوات لإكمال التغيير الديموغرافي لمدينة حمص بتهجير سكان هذا الحي، بهدف استبدالهم بسكان شيعة وعلويين لإحكام السيطرة على حمص ديموغرافياً، ومنع تكرار الثورة فيها.