محصلة جرائم الأسد وروسيا في حي الوعر الحمصي - It's Over 9000!

محصلة جرائم الأسد وروسيا في حي الوعر الحمصي

بلدي نيوز – حمص (حسام محمد)
سيطرت الشرطة الروسية مع قوات نظام الأسد على حي الوعر في مدينة حمص، لتصبح المدينة بشكل كامل تحت سيطرة روسيا والأسد والميليشيات الإيرانية، عقب سلسلة من الجرائم الإرهابية على مدار سنوات.
بدأت جرائم النظام وحلفائه في حي الوعر منذ عام 2012 وانتهت بالأمس، فقد كان عدد سكان الحي قبيل اندلاع الثورة السورية قرابة 50 ألف سوري، ومع اندلاع الثورة وسقوط العديد من المناطق في حمص وريفها لجأ عشرات الآلاف للحي ليصبح في عام 2012 قد بلغ عدد سكانه قرابة 450 ألف سوري.
ومنذ النصف الثاني من عام 2013 بدأت عملية التهجير تدخل حيز التنفيذ في حي الوعر، فمنذ ذاك التاريخ حتى تاريخ التهجير الأخير والكلي للحي، كان الأسد وإيران قد هجّروا أكثر من 420 ألف سوري توزعوا ما بين مناطق سيطرة الأسد للهرب من بطش أسلحته، وما بين الريف الشمالي والشمال السوري وصولاً إلى دول الجوار وأوروبا.
لم يترك النظام السوري والميليشيات الشيعية التي يقودها زعماء من حزب الله أي نوع من أنواع السلاح من مدفعية أو صواريخ أو قصف جوي إلا واستهدفوا الحي به، كما فقد قرابة 1500 شهيدا حياتهم من ثوار الحي والمدنيين الموجودين داخله، بالإضافة إلى آلاف الجرحى ومثلهم في معتقلات الأسد.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز "مع انتهاء تهجير الحي، هُجر قرابة 20 ألف سوري من الحي، غالبيتهم من المدنيين، فيما بقي في الحي قرابة 5 آلاف مدني فقط من أصل 450 ألف كانوا فيه بعام 2012.
وأضافت المصادر، "تم تدمير ما يزيد عن 40% من الحي تدميراً كلياً، وأكثر من 70% تدميرا جزئيا، ولم تسلم أياً من مدارسه من العمليات العسكرية والقصف، فلا يوجد مدرسة سليمة، وكذلك هي الحال بالنسبة للمشفيين الوحيدين في الحي، وهما مشفى الوليد والبر".
وقالت المصادر الخاصة لبلدي نيوز "أثناء جولات التفاوض التي تمت في نهاية شهر شباط مع الطرف الروسي، تم تهديد لجنة حي الوعر باستخدام الطيران الروسي بدلاً من الطيران السوري إذا لم يتم الرضوخ لأحد المطالب وهي إما التسوية والعودة تحت سقف الأسد أو الخروج من الحي، وفي حال رفض المطالب سيواجه الحي مصيراً مشابها لمصير حلب ووادي بردى".
وعند تهجير الدفعة الأخيرة، وزع عناصر قوات الأسد على من بقي في الحي أعلام النظام السوري وبعض الأعلام الروسية، ودخل الحي ما بين 60 إلى 100 من عناصر القوات الروسية، حيث سيبقون فيه مدة ستة أشهر، وتوقعت المصادر بأن تصبح حمص كالساحل تحت الوصاية الروسية الكاملة، التي فرضت سيطرتها على مصفاة حمص التي تبعد عن حي الوعر مسافة 3كم فقط.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

استهداف "باص مبيت" لقوات النظام بريف حمص

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

//