بلدي نيوز حمص (أسامة أبو زيد)
تستمر ممارسات عناصر النظام ضد أهالي حي الوعر من خلال تعريضهم للإذلال والهوان من قبل أصغر عنصر موجود على الحاجز الفاصل بين الحي والمدينة، بعض الناس غيروا خيارهم في البقاء في منازلهم ليختاروا الهجرة للمخيمات وأماكن النزوح وترك الحي، بسبب هذه الممارسات خصوصاً تناول عناصر النظام بألسنتهم النساء والرجال عند الحواجز.
"بشار" أحد الأشخاص الذين غيروا رأيهم في البقاء واختاروا الخروج، قال لبلدي نيوز: "غيرت قراري واخترت ترك منزلي والذهاب للمخيمات، وذلك بعد وقوفي على حاجز المهندسين لمدة 6 ساعات متواصلة، أنتظر الإذن بالتحرك إلى مدينة حمص التي من المفترض أن أصلها في دقائق معدودة، كانت أنظار عشرات العناصر تتابع تحركاتنا عند الحاجز، طوابير الناس يفتشها عنصر واحد فقط يستعرض لرفاقه ما يحمله الناس من حاجات خاصة، والباقي يسخرون منا ويضحكون بطريقة ساخرة علينا".
وتابع "بشار": "لم أعرف كيف مضت تلك الساعات التي كانت سبباً لحسم قراري في ترك منزلي واختياري للنزوح، وعدم قدرتي على تحمل بقائي في ظل هذا النظام وعناصره المرتزقة".
أما "زياد" أحد سكان الحي فقال: "نقف عاجزين أمام كرامات الناس المهدورة، أي استكبار وأي حماقة وأي قناعات يريدون أن يزرعوها بين الناس بأنهم على العهد ماضون".
وأضاف "زياد": "جهابذة النظام في حمص لم تقم بأي عمل فعلي لتطمين الناس والإفراج عن المعتقلين، بل يستمر اعتقال الناس على المعابر وتستمر ممارساتهم التشبيحية ضد أهالي مدينة حمص، ليضاف كل ذلك لمن قام بفرض الحصار وحرمان الطفل من رغيف الخبز والحليب، وقام باستهداف الكهل حتى داخل الملاجئ وحرم المريض من الدواء، لأجل من سأبقى؟".
إلى ذلك؛ تستمر عملية تهجير أهالي حي الوعر بشكل أسبوعي، حيث سيتم يوم الخميس القادم إخراج نحو 2000 شخص إلى ريف حلب، وذلك بعد رفضهم العودة تحت سقف الأسد، الذي فرض عليهم على مدى ثلاث سنوات حصار شديدا بما بات يعرف بـ سياسة "الجوع أو الركوع" التي يتبعها النظام ضد سكان المناطق المعارضة.
