خلافات بين تركيا والنظام تؤدي لتأجيل الاجتماع الرباعي حول سوريا - It's Over 9000!

خلافات بين تركيا والنظام تؤدي لتأجيل الاجتماع الرباعي حول سوريا


بلدي نيوز

تباينت التصريحات الروسية والتركية  حول موعد عقد الاجتماع الوزاري الرباعي الخاص بسوريا، والذي يضم كلاً من تركيا وإيران والنظام السوري وروسيا، والذي كان موعده مقررا في 10 نيسان الجاري.

و أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن موعد الاجتماع الرباعي لم يحدد بعد، مشيراً إلى عدم تلقي إجابة نهائية من الزملاء في إشارة إلى تركيا، التي تحدث وزير خارجيتها بدوره عن احتمالية إجراء اللقاء في مطلع أيار المقبل.

ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر لم يسمها، قولها إن النظام السوري لم يستجب لمطالب تركيا، المتعلقة بالتقدم في الحل السياسي.

واعتبرت أنقرة تمسك النظام بمطلب انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، عملية التفاف للتهرب من الاستحقاقات السياسية، إذ تطالب أنقرة بإحياء مسار اللجنة الدستورية من جديد، بهدف التأسيس لاحقاً انتخابات عامة، وفقا للمصادر.

وبحسب المصادر فإن النظام ومنذ الاجتماع الأمني والعسكري بينه وبين تركيا في موسكو نهاية 2022، يبدي التصلب في المباحثات، ويشترط أولاً الحصول على إجابة واضحة حول موعد انسحاب القوات التركية، بالمقابل تربط أنقرة انسحابها بالوصول إلى حالة استقرار مستدام، ولذا تجب مناقشة مساري مكافحة الإرهاب، وسير العملية السياسية بهدف الوصول إلى الاستقرار المنشود.

وسعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، إلى إقناع الجانب التركي بعقد الاجتماع الوزاري واستكمال المباحثات رغم عدم توصل اللجان التقنية إلى تصور واضح قائم على أساس مناقشة الحل السياسي، إذ ترغب موسكو في أن يستكمل مسار تطبيع العلاقات وترحيل الملفات الخلافية.

وأوضحا مصادر مطلعة على أروقة النظام السوري، وجود دور سلبي لإيران، يسهم في عرقلة حصول توافق بين أنقرة ودمشق، وفقا لتلفزيون سوريا. 

وأكدت أن طهران تدفع النظام السوري للتشدد في مطلب انسحاب القوات التركية، بالمقابل لا تتبنى روسيا هذا المطلب.

ورجحت المصادر أن إيران غير مرتاحة لفكرة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، في ظل الانتشار العسكري الرسمي التركي الكثيف على الأراضي السورية، لأن أنقرة تحاول الحفاظ على نفوذها على المعارضة السورية، بالإضافة إلى تعزيز قنوات الاتصال مع النظام، وهذا في نهاية المطاف سيؤدي إلى خلل بالتوازن، خاصة أن طهران تلمس تساهل روسيا في قضية الانتشار العسكري التركي في سوريا، بحكم المصالح المشتركة بين الجانبين وحسابات روسيا الخاصة.

وعلى الرغم من التباين في الرؤى الواضح، تبقى فرص عقد الاجتماع الوزاري كبيرة خلال شهر أيار، خاصة قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية التركية المحددة في 14 من الشهر ذاته، فمن الوارد جداً أن تتخذ الحكومة التركية مثل هذه الخطوة بحسب تقرير التلفزيون المعارض.

وذلك لإظهار جدية أمام الناخبين في مساعيها الرامية إلى التواصل مع النظام السوري، بهدف إعادة اللاجئين السوريين، إلا أن إجراء الاجتماع لا يعني بالضرورة تغيراً كبيراً في مواقف الأطراف، لكن ستبقى الحاجة إلى المسار قائمة حتى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية بالنسبة لكل من روسيا وتركيا.

مقالات ذات صلة

حمى المناطق الآمنة في سوريا تتغلغل في العديد من الدول الأوروبية وتنذر بإعادة اللاجئين فيها

الخارجية الأمريكية تعلق على حضور بشار الأسد للقمة العربية

استمرارا لحراك السويداء.. مظاهرة مركزية في ساحة الكرامة

فيه سوريون.. السلطات اللبنانية تسلم قارب لاجئين لنظام الأسد

بيان قمة المنامة.. وجوب تطبيق قرار الأمم المتحدة 2254 في سوريا

الملك الأردني يشتكي من ممنوعات النظام في القمة العربية