باسم الأمن والأمان.. الشبيحة ينهبون دمشق! - It's Over 9000!

باسم الأمن والأمان.. الشبيحة ينهبون دمشق!

بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
تعيش العاصمة السورية دمشق أوضاعاً أمنية متدهورة، حيث حولتها مخابرات نظام الأسد إلى ما يشبه الغابة، كل جهة من الجهات الأمنية والعسكرية التابعة للأسد ينهش منها جزءاً، فمنهم من تسلط على الأسواق والتجار الصغار لتهجيرهم أو سرقتهم، ومنهم من يقتنص الشاب والرجل لتجنيده قسراً على الجبهات، ومنهم من يسرق ليل نهار تحت اسم "الحفاظ على أمن المواطن".
أكثر الأعمال انتشاراً في هذه الأيام بدمشق سرقة السيارات من قبل الدوريات الأمنية التي "تسهر على راحة وأمن الوطن والمواطن" بحسب ما يدعيه الأسد وإعلامه، سرقات عينية بحجة الإرهاب وبعض الدمشقيين يتنازلون عن مركباتهم الحديثة بعد وضع أحد عناصر الدورية فوهة البندقية في رأسهم.
المصادر الإعلامية الموالية للأسد في دمشق أكدت حدوث أكثر من 55 حالة سرقة لسيارات مدنيين في دمشق خلال فترة شهر ونيف، وما إن كثر الحديث عن هذه السرقات، حتى دخل الإعلام شبه الرسمي على سير الأحاديث مستقدماً معه رواية خرافية كالعادة، تأتي ضمن سياسة كم الأفواه التي يتبعها النظام السوري للحفاظ على شبيحة العاصمة.
الناشط الإعلامي "براء الميداني" أكد لـ "بلدي نيوز" بأن غالبية السرقات تحدث ما بين الساعة 8 مساءً وحتى الـ 12 ليلاً وبعضها مع ساعات الفجر، وإن السرقات التي تتزعمها المخابرات الجوية والأمن العسكري في نسبتها العظمى، تستهدف السيارات الحديثة، وبعضها يباع في السوق السوداء وبعضها تصبح ملكية لضابط أو أحد أبنائه.
وأضاف المصدر، أن غالبية السرقات تكون على الشوارع العامة والتي يكثر فيها الانتشار الأمني، ورواية النظام السوري بأن الفاعلين هم عصابة سرقة، هي مدعاة للاستهزاء، فالدمشقيون يدركون جيداً من الفاعل والسارق الحقيقي، متسائلاً، "في دمشق يخشى المدني من حمل هاتف ذكي، فكيف سيقومون بقيادة سيارة أمنية دون لوحات وخمسة بنادق روسية الصنع، وأين؟.. في وسط دمشق وبالقرب من الأفرع الأمنية"؟
أما رواية النظام، فقد قالت بأن "الجهات المختصة" ألقت القبض على عصابة تسرق السيارات في دمشق، وأن العصابة اعترفت بكل سرقات السيارات التي حصلت في دمشق منذ عام 2012، وأكدت بأن العصابة تستخدم سيارات مشابهة للسيارات الأمنية وكذلك اللباس العسكري، وصولاً إلى البنادق الآلية!
رواية الإعلام الرسمي أثارت حفيظة الموالين للأسد قبل المعارضين له، فنسبة كبيرة منهم رأت السرد الذي عرضه الإعلام الرسمي "فيلم" لم تحسن الجهات المختصة إخراجه، مطالبين باسم واحد من أسماء العصابة التي ادعى إعلام الأسد القبض عليهم، حتى يستطيعوا تصديقهم بادئ الأمر قبل المطالبة بمركباتهم المسروقة.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا