بلدي نيور
أكد قائد أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن قواته رفعت مستوى جاهزيتها، لتنفيذ عملية عسكرية، ضد برنامج إيران النووي، إذا اقتضت الحاجة ذلك، مشيرا إلى أن إسرائيل أفشلت محاولات إيران، لنصب مئات الصواريخ في سوريا.
وفي كلمة ألقاها أمس الثلاثاء 27 كانون الأول، أمام معهد أبحاث الأمن القومي، أكد كوخافي، أن قواته، حسّنت جاهزيتها لضرب أهداف نووية إيرانية، وأن مستوى الاستعداد لعملية في إيران، قد تحسن بشكل كبير.
وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مؤخرا تدريبين، لمحاكاة قصف المفاعلات النووية الإيرانية، وأن معدل عمليات الجيش ضد الوجود الإيراني في المنطقة، بلغ خلال هذه السنة عملية واحدة كل أسبوع، مقابل أقل من 7 عمليات في العام، خلال السنوات الثلاث السابقة.
وأضاف كوخافي "سأقول أكثر من ذلك، سيكون الجيش الإسرائيلي جاهزا لليوم الذي يتم فيه إصدار أمر بالعمل ضد البرنامج النووي، وسينجز المهمة التي يتم تكليفه بها".
من جهة أخرى، اعتبر كوخافي أن "الرؤية الإيرانية لإقامة حزب الله ثانٍ في سوريا تعثرت"، كاشفا أن إيران كان تنوي نشر مئات صواريخ أرض أرض في سوريا، إلى جانب عشرات الآلاف من عناصر المليشيات الشيعية.
وأشار كوخافي إلى أن "قائد فيلق القدس سابقا، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في غارة في مطار بغداد الدولي، في يناير 2020، كان صاحب المخطط".
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان من المقرر أن يزور سوريا، وفي حال تم ذلك فإنه "سيرى أن هناك أسلحة أقل بكثير وقواعد وقوات أقل".
واعتبر قائد الأركان الإسرائيلي أن ما سماه مشروع "التموضع الإيراني العسكري" في سوريا قد فشل، بفعل العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ عام 2013.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع لقوات النظام، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها، لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.