بلدي نيوز
قال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد 21 آب/أغسطس، إن شابة مسيحية في مدينة القامشلي شمال الحسكة، اختطفت من قبل "قوى الأمن" في "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتهمة "التجسس" لصالح جهات خارجية.
وقال المرصد، في بيان، إنه "في صباح يوم الاثنين المصادف في 1 آب 2022، وبعد مراجعتها لإحدى الدوائر المدنية التابعة للإدارة الذاتية الكردية للبحث عن وظيفة، فُقِد أثر الشابة سميرة كابي حبصونو (من مواليد مدينة القامشلي عام 2003)، ومن ثم تم اقتيادها إلى سجن البيطرة التابع لما يسمى أسايش المرأة (قوات الأمن الداخلي) بمنطقة الكلاسة في مدينة الحسكة".
وأضاف المرصد أنه وجهت للشابة "تهمة التجسس دون أن يكون هناك أي ملف ادعاء أو دعوى قضائية، وبالتالي أي أدلة أو مستمسكات بما يخص التهمة الموجهة إليها".
وذكر أنه "وحتى تاريخه لم يستطع أحد من أفراد العائلة أو أي من المحامين المكلفين بالدفاع عنها ـفي حال وجود دعوى أصلاًـ الوصول للفتاة، أو مقابلتها"، مشيرا إلى أن الشابة سميرة حبصونو تعيش في ظروف نفسية صعبة جداً في معتقلها.
واستنكر المرصد "بشدة هذا الإسفاف المتدني بحق سكان وأبناء المنطقة من قبل مليشيات ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية، والذي يتجلى هذه المرة من خلال جريمة اختطاف واعتقال الشابة المسيحية سميرة كابي حبصونو في وضح النهار".
وكشف أن هذه "هي الحادثة الثانية خلال شهر واحد بعد جريمة اختطاف السيدة رشا فهمي شمعون في مدينة المالكية/ ديريك بتاريخ 3 تموز/ يوليو 2022".
وحمل المرصد، "الإدارة المسؤولية القانونية الكاملة عن السلامة الجسدية والنفسية للشابة"، مطالبا إدارة "قسد" بإطلاق سراحها بشكل فوري ودون أي تأخير، معربا في "الوقت ذاته عن قلقه من تمادي "الإدارة الذاتية الكردية"، في الاستمرار بممارساتهم وانتهاكاتهم بحق النساء والرجال، والمجتمع بشكل عام.. إلى جانب استهتارهم بخصوصية منطقة الجزيرة السورية، بشكل يحثّ على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من كلدان سريان آشوريين وعرب وكرد. وما أفعالهم وانتهاكاتهم إلا ترجمة فعلية لذلك".