بدأ سائقو الحافلات بين مدينتي عامودا والقامشلي إضراباً عن العمل الخميس 21 من كانون الأول، احتجاجًا على التعرفة الحالية للركوب، التي تبلغ 4000 ليرة سورية لكل راكب، مطالبين برفعها إلى 5000 ليرة، ما جعل التنقل صعبًا بين المنطقتين. لتأتي حافلات خاصة نشطت خارج مركز تجمع الحافلات (الكراج) لنقل السكان، بأجور تجاوزت تلك المحددة من قبل “الإدارة الذاتية”.
وأكد سائقون من القامشلي أن الإضراب جاء كذلك، نتيجة لارتفاع أسعار المحروقات وندرتها، ما يجبر السائقين على الانتظار لساعات طويلة لتسلم مخصصاتهم. وأضافوا أن عدم تسلمهم مخصصاتهم من المحروقات لأسبوعين، أجبرهم على شراء الديزل (المازوت) بسعر السوق السوداء الذي بلغ 4200 ليرة سورية لليتر الواحد، ناهيك بارتفاع أسعار قطع الصيانة للسيارات في القامشلي. و أشاروا إلى أن المضربين عن العمل لا يرغبون بتحميل المواطنين المزيد من العبء، لكن الأجور الحالية لا تكفي تكاليف الصيانة والوقود، وهو الدافع الرئيس للمطالب برفع الأسعار.
ولم تعلّق “الإدارة الذاتية” على الإضراب، كما لم يتلقَّ السائقون أي وعود منها حتى الآن .