بلدي نيوز
أكّد "أحمد خوجة" وهو القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أمس السبت 20 آب/أغسطس، على أن نظام الأسد راضٍ عن القصف التركي لمواقع "قسد" في شمال شرق سوريا.
وأتهم "خوجة" نظام الأسد بإبرام اتفاقيات سرية مع تركيا، مشيراً أن نظام الأسد لا يستطيع مهاجمة مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، ولذلك فإنه راض عن قصفها من قبل أنقرة.
واعتبر أن أنقرة ليس لديها أي مشكلة في التنازل عن مطالبها والتخلي عن حلفائها المحليين، في سبيل تحقيق مصالحها، ونسف المشاريع الديمقراطية في سوريا، وفق قوله.
وذكر القيادي الكردي أن التطورات الأخيرة تشير إلى موافقة روسيا كذلك على التصعيد التركي، وهي التي فتحت المجال لأنقرة لاستخدام الطيران الحربي والمسيّر.
وتأتي الاتهامات آنفة الذكر على خلفية التقرير الصادر عن صحيفة "Türkiye Gazetesi" والذي جاء فيه على أن النظام السوري طالب بتحقيق خمسة مطالب أولية من الحكومة التركية من أجل إعادة فتح قنوات التواصل بين نظامي البلدين.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن نظام الأسد يريد إعادة محافظة إدلب إلى إدارة دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودي، مع معبر جيلفي غوزو "باب الهوى" إلى سيطرته.
وطالب النظام أيضاً بحسب الصحيفة، بالسيطرة الكاملة على الممر التجاري بين معبر "باب الهوى" وصولاً إلى دمشق، بالإضافة إلى الطريق التجاري (M4) الواصل بين شرق سوريا دير الزور - الحسكة، وحلب - اللاذقية.
بينما يتلخص المطلب الأخير للنظام، بمطالبة تركيا عدم دعمها للعقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمة له.
وبالمقابل، طالبت تركيا النظام السوري "بتطهير مناطق حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب بالكامل"، كما طالبت بـ "القضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، والعودة الآمنة للاجئين".
وأضافت أن "أنقرة تطالب بأن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة في المرحلة الأولى، ومن ثم توسيع هذا الإطار".