بلدي نيوز – (خاص)
أسقطت، اليوم الاثنين، طائرة مروحية روسية من طراز mi-8 جنوبي غربي حلب -والتي تعتبر الطائرة الثانية من هذا النوع التي تخسرها روسيا في سوريا منذ دخولها- حيث دمرت قبلاً طائرة من نفس النوع بصاروخ تاو، أطلقه الثوار عليها، عند هبوطها أثناء بحثها عن الطيارين الروس، الذين أسقطت تركيا قاذفتهم، إضافة لحوامتين على الأقل أسقطتا بنيران أرضية، وأربع مروحيات دمرت في مطار التيفور العسكري.
حيث قتل خلال سقوط الطائرة خمسة ضباط روس، ثلاثة هم طاقم الحوامة وضابطان كانا على متنها، بسبب احتراقها بشكل كامل إثر سقوطها، ما يعني أنها تعرضت فعلياً لنيران أرضية، ولم تسقط بعطل فني كما روّج في بداية الأمر.
مساعدات "إنسانية"
تدعي روسيا أن الحوامة التي أسقطت كانت تحمل مساعدات إنسانية، الأمر الذي تكذبه الصور والفيديوهات التي نشرت للحوامة، والتي تظهر بتسليحها الذي يشمل حاضني صواريخS-8 للطائرة يحويان 40 صاروخاً، ما يخفض قدرتها على حمل أي حمولة "إنسانية"، ما يشير إلى أنها لم تكن في مهمة نقل "إنسانية"، بل كانت في مهمة قصف، أو مهمة نقل للضباط الذين قتلوا عند إسقاطها.
فجميع الصور التي ظهرت لحطام الحوامة لا تظهر فيها أي آثار لأي حمولة من طرود أو صناديق أو أي شيء مشابه، بل فقط حاضني الصواريخ الذين ظهرا بوضوح خلال الفيديوهات والصور، التي نشرت لحطام الحوامة، الأمر الذي أكده شهود العيان من موقع الحطام، والذين أكدوا خلوها من أي حمولة، الأمر الذي ينفي الرواية الروسية حول مهمة الحوامة.
الأمر الأهم حول سقوط الطائرة، هو أنها أسقطت بنيران أرضية حسب اعتراف الروس، ولم يحدد بعد الطريقة والسلاح الذي أسقطت به هذه الحوامة ولكن تكرار حالات إسقاط الطائرات الحوامات الروسية يعطي تأكيدات بفشل منظومات التشويش على الصواريخ المضادة للطائرات التي روجت لها روسيا عبر نشرها على طائراتها في سوريا، لكن أهم ما في الأمر أن سقوطها يؤكد حالة التخبط التي تعيشها القوات الروسية في سوريا إثر معارك حلب، الأمر الذي أكدته الصفحة الرسمية للقوات الروسية في سوريا، والتي قالت أن "الطائرة أسقطت بسبب خطأ بالتنسيق مع القوات البرية، بعد أن تم ابلاغ الطيار أن المنطقة التي يحلق فيها تتبع للصديق ولكن فعلياً كانت عكس ذلك".