هل تفكّر أمريكا بتقسيم سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تفكّر أمريكا بتقسيم سوريا؟

بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
عبر رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، يوم الجمعة، عن عدم تفاؤله بشأن مستقبل سوريا كدولة موحدة، وقال برينان" في منتدى أسبين الأمني السنوي "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى".
وتعد تصريحات برينان اعترافاً علنياً نادراً من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا، ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري، منذ أكثر من خمس سنوات.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبيان جنيف وكل التصريحات الدولية المتعلقة بسوريا، على الوصول إلى حل سلمي بسوريا عبر انتقال سياسي، وعلى احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما تؤكد ورقة المبعوث الدولي إلى سوريا، ستفيان دي مستورا، التي قدمها إلى وفدي المعارضة السورية والنظام أثناء جولة مباحثات جنيف بين الطرفين في أذار/ مارس الماضي، على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، والتمسك فيها بدولة ديمقراطية متعددة الطوائف تقوم على التعددية الاجتماعية والسياسية، وتمثل جميع مكونات المجتمع السوري وتمنحهم حقوقا متكافئة.
وتشدد الورقة على ضرورة الالتزام في سوريا ما بعد التسوية، بسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية والمساواة في الحقوق وغياب التمييز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للإنسان.
وهذه البنود لاقت قبولاً بين المعارضة السورية ونظام الأسد، إلا أن الخلاف الأساسي بين الطرفين كان هو في طريقة الوصول إلى حكومة جديدة، حيث تصر المعارضة على حكومة بلا الأسد بينما يرد النظام حكومة موسعة بقيادة الأسد نفسه.
ولم تتم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إلى مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم أمريكي- روسي، رغم سيطرة ميليشياته على مساحة كبيرة في شمال سوريا، وتتلقى هذه الميليشيات التي تم تحويل اسمها إلى قوات سوريا الديمقراطية عبر إشراك بعض العناصر العرب والتركمان القلائل ضمن صفوفها من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلا أن المعارضة بشكل خاص طالما عبرت عن مخاوفها من نوايا حزب الاتحاد الديمقراطي الانفصالية خاصة بعد إعلانه إدارات فيدرالية ثلاث (عين العرب، عفرين، الجزيرة) شمال سوريا، ثم إعلانها عن اعتماد نظام اتحادي من طرف واحد بالشمال السوري.
ويرى مراقبون للشأن السوري، أن اعتماد الولايات المتحدة على ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية وحدها في محاربة تنظيم "الدولة" يثير الشكوك حول نواياها ويمضون بالتأكيد، أن واشنطن ربما هي من تفكر بتقسيم سوريا أكثر من الجميع إثر إنشائها لقواعد عسكرية بمنطقة رميلان قرب القامشلي، وبمنقطة عين العرب (كوباني)، وحصرها دعهما العسكري فقط لميليشيات قسد، رغم أن جميع الدلائل تؤكد أن هذه الميليشيات قامت بعمليات تهجير ترقى إلى جرائم حرب، حسب تقارير لمنظمات حقوقية دولية، منهما منظمة العفو الدولية، التي أكدت حدوث مثل هذه الجرائم بريفي الحسكة والرقة صيف العام الماضي.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي