بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قالت وكالة بلومبيرغ إن المخابرات الأمريكية توصلت إلى أن الهجوم المزعوم بغاز الكلور على أحياء في مدينة حلب زائف، وأنه من تدبير قوات النظام.
وأضافت الوكالة إن تقييم الولايات المتحدة الذي رفعت عنه السرية مؤخرا ومن المتوقع نشره اليوم سيقول إن الهجوم زائف، وإنه ليس هجوما بغاز الكلور بل بغاز مسيل للدموع.
وأكد تقرير المخابرات الأمريكية أن الأخيرة تمتلك معلومات موثوق بها أن قوات النظام استخدمت غازا مسيلا للدموع في الهجوم على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام غربي حلب بهدف اتهام فصائل المعارضة بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف التقرير، بحسب الوكالة، إن الهدف من الهجوم هو تقويض الثقة باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
واعتمدت واشنطن في تقييمها على مجموعة من الأدلة، منها السرد الإعلامي للقصف من قبل وسائل إعلام النظام وروسيا، واستغراقها وقتا طويلا بعد الحادثة لإظهار رواية متناسقة، حيث أفادت تقارير أن القصف ناتج عن صواريخ مملوءة بالكلور، في حين أفادت وسائل أخرى أنها ناتجة عن قذائف هاون.
كما يظهر التحليل الفني لأشرطة الفيديو والصور الخاصة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية لمخلفات الذخائر المستخدمة في الهجوم بأنها غير مناسبة لحمل غاز الكلور، كما أن شهود العيان الذين ظهروا في الإعلام، لم يصفوا رائحة الكلور المتعارف عليها.
وكانت زعمت قوات النظام أن فصائل المعارضة قصفت أحياء (الخالدية، شارع النيل، وجمعية الزهراء) بقذائف مزودة بغاز الكلور السام مساء يوم السبت 24 فبراير.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يوم الثلاثاء الماضي، روسيا من العبث بموقع هجوم مزعوم بالغاز في مدينة حلب السورية، وطالبتها بالسماح للمحققين بتفتيش الموقع.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنها ستحقق في هجوم الغاز المزعوم في حلب والذي وقع يوم السبت، وزعمت وسائل إعلام النظام أنه أسفر عن إصابة ما يصل إلى 100 شخص. وحمل النظام وحليفته روسيا مقاتلي المعارضة المسؤولية عن هذا الهجوم.
وطلب النظام، الذي اتهم المعارضة بإطلاق غاز الكلور، من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال فريق إلى المدينة لتقصي الحقائق.
وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاجون "نحذر روسيا من مغبة العبث في موقع آخر لهجوم يشتبه بأنه بالأسلحة الكيماوية كما نحث روسيا على تأمين سلامة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى يتسنى التحقيق في هذه المزاعم بصورة عادلة وشفافة".
واتهمت الولايات المتحدة في نيسان روسيا بمنع مفتشين دوليين من الوصول إلى موقع، يشتبه بأنه تعرض لهجوم بغاز سام في مدينة دوما بريف دمشق، وقالت إن الروس أو النظام ربما عبثوا بالأدلة الميدانية.
وستكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مخولة بتحديد ما إذا كان قد وقع هجوم بأسلحة كيماوية، وكذلك تحديد المسؤول عن شن هذا الهجوم.
وأظهرت تحقيقات سابقة لفريق مشترك من الأمم المتحدة والمنظمة استخدام قوات النظام لغازي الكلور والسارين عدة مرات خلال الحرب، فيما استخدم تنظيم "داعش" غاز الخردل مرة واحدة فقط. ولم تشر أي تقارير رسمية إلى لجوء جماعات أخرى من المعارضة السورية لاستخدام ذخائر سامة محظورة.
ودعا البنتاجون، نظام الأسد إلى عدم استخدام "ذرائع كاذبة" لشن ضربات جوية على منطقة عدم التصعيد في إدلب.
وقال روبرتسون "نتواصل على مستويات عليا مع الحكومة الروسية والجيش الروسي لتوضيح أن أي هجوم على إدلب سيمثل تصعيدا طائشا للصراع".
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، إن طائراتها الحربية نفذت ضربات جوية ضد مسلحين في إدلب حملتهم مسؤولية إطلاق الغاز السام على حلب.
وأدى اتفاق روسي تركي في أيلول لإقامة منطقة منزوعة السلاح إلى تجنب هجوم لقوات النظام على محافظة إدلب.