بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها، أمس الخميس 23 يونيو/حزيران، أن اتفاقية الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، ستساعد نظام الأسد في إنهاء عزلته المستمرة منذ عقد من الزمن.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقية إذا تمت فهذا سيكون في إطار تخفيف العقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ربط لبنان بمناطق الأسد بشبكة تجارية مع مصر والأردن.
وأكّدت الصحيفة أن الاتفاقية هي مكسباً لنظام الأسد، وقد يستغل ذلك مستقبلا فيما يتعلق بالمناقشات بين إيران والعراق والأردن.
ورأت الصحيفة أنه النظام في سوريا يمكن له أن يقف منفصلًا عن إمدادات الطاقة المصرية إلى لبنان، ويسحبها ويبتزّ من خلالها المنطقة.
ورحبت الولايات المتحدة بالإعلان الصادر، يوم الثلاثاء الماضي، عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومات اللبنانية والمصرية والأردنية و"السورية" لتوفير الطاقة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة وسط أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها.
ونقلت قناة الحرة عن متحدثة باسم خارجية الأمريكية لم تسمها قولها: "نتطلع إلى مراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة وتعالج أية مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات".
وردا على سؤال للحرة حول إمكانية إصدار إعفاء من العقوبات لدفع هذا الاتفاق قدما، قالت المتحدثة: "لم ولن نرفع أو نتنازل عن العقوبات المفروضة على الأسد ونظامه حتى يتم إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي، كما أننا نعارض إعادة الإعمار (في سوريا) في ظل الظروف الحالية. لقد كنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا".
ووقع لبنان وسوريا ومصر، يوم الثلاثاء، اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويا من مصر إلى لبنان عبر سوريا، وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
ووقع لبنان عقدين، الأول لشراء الغاز من مصر، والثاني لنقله عبر الأردن وسوريا إلى لبنان. وتم التوقيع بحضور مديرة عام النفط اللبناني، أورور فغالي، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، مجدي جلال، ومدير عام النفط السوري، نبيه خرستي، بحسب مراسلة الحرة في بيروت.
وتأتي هذه الخطوة وسط معاناة اللبنانيين من أزمة غياب التيار الكهربائي التي انعكست سلبا على جميع القطاعات.
وكان وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أشار في تصريحات سابقة إلى أن الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أموس هوكستين، قد وعد في زيارته الأخيرة إلى لبنان بالتوسط لدى البنك الدولي للإسراع في إجراءات تمويل عملية توريد الغاز.