بلدي نيوز – (خاص)
رجحت صحيفة "هآرتس" أن "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني يقف وراء الخطة لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل، وضعت للانتقام من الغارات الإسرائيلية المزعومة على مواقع للحشد الشعبي العراقي، وأن الاعتراف الفوري للسلطات الإسرائيلية بشنها الغارات قد يعني أن القصف نفذ بغية التصدي للتهديد قبل ثوان من شن الإيرانيين هجومهم.
ورأت الصحف العبرية أن إسرائيل تمكنت هذه المرة، بغاراتها على سوريا الليلة الماضية، من إحباط هذه المخططات المزعومة، لكن اللعبة لا تزال بعيدة عن النهاية، وسط قلق من رد إيراني محتمل.
وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة إمكانية أن تكون دواع انتخابية وراء إعلان تل أبيب النادر عن عمليتها في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تعليق الجانب الإيراني الفوري على الإعلان الإسرائيلي يعد أيضا أمرا نادرا يزيد في عدد التساؤلات بشأن الموضوع.
وتطرقت الصحيفة إلى سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى جنوبي بيروت، معتبرة أنهما ربما ليستا إسرائيليتين بل تتبعان لإيران على صلة بالخطة المزعومة لاستهداف إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن التطورات الأخيرة أظهرت تفوق إسرائيل على خصومها فيما يتعلق بالأنشطة قرب حدودها، غير أن ذلك لا يعني بتاتا أن طهران تخلت عن طموحاتها في سوريا.
ورجحت الصحيفة أن الأمر يتوقف على ما إذا كان "الحرس الثوري" يبقى قادرا على الرد فورا على مستجدات الوضع وكذلك على حجم الأضرار جراء الغارات الأخيرة، موضحة أنه إذا تبين أن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى قتلوا جراء القصف؛ فإن ذلك سيشجع إيران على تشديد انتقامها المتوقع.
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تتخذ إجراءات تحسبا لرد إيراني محتمل، بما في ذلك نشر بطاريات جديدة من منظومة القبة الحديدية عند حدودها الشمالية.
كما أكدت صحيفة "معاريف" أن الحكومة الإسرائيلية أطلعت رؤساء المجالس المحلية على مستجدات الوضع ورفعت حالة التأهب تحسبا لرد إيراني محتمل، فيما ذكر موقع "ديبكا" أن الحكومة الإسرائيلية أغلقت اليوم المجال الجوي فوق الجولان المحتل أمام الرحلات المدنية.
من جانبها، حذرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" من أن "نجاح" القوات الإسرائيلية بعيد عن أن يكون آخر تطور في الحرب الدائرة بالشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الحديث لا يدور عن مجرد مواجهة إسرائيلية-إيرانية أو صراع من أجل تقرير مستقبل سوريا، بل عما يسميه الإسرائيليون "الصراع بين الحروب".
و قالت الصحيفة إن إسرائيل تقود في هذه الحرب الإقليمية جهود الدول العربية السنية في التصدي لخطط إيران لـ"إقامة إمبراطورية فارسية تمتد إلى كل مكان يقطنه الشيعة".
عملية عقربا
وقصفت "إسرائيل" مساء يوم السبت، موقعا عسكريا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بلدة عقربا جنوب شرق دمشق، قالت إنها أوقفت هجوما ضدها بالطائرات المسيرة مصدره الأراضي السورية.
وقال نتنياهو، "إن طائرات إسرائيلية استهدفت "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني جنوب دمشق، مشيرا إلى أنه تم إحباط هجوم لإيران كان يستهدف إسرائيل".
من جانبها، نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، عن مصدر عسكري قوله، إنه "في تمام الساعة ٢٣،٣٠ رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة وحتى الآن تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".
نفي إيراني
بدوره، نفى محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اليوم الأحد، أن إسرائيل شنت غارات على أهداف تابعة لإيران في سوريا، الليلة الماضية، وهدد تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سوريا والعراق.
وقال رضائي، في تصريح صحفي، إن مزاعم تل أبيب بشأن غاراتها الأخيرة على إيران كاذبة ولا صحة لها، مشددا على أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان الجرأة والقوة لمهاجمة المواقع الإيرانية، ولم يلحق أي ضرر بمراكز المستشارين الإيرانيين في سوريا جراء غارات تل أبيب الأخيرة.
وأضاف المسؤول الإيراني إلى أن الإجراءات الأمريكية-الإسرائيلية المشتركة في سوريا والعراق تخالف القانون الدولي، مهددا بأن "المقاتلين" في البلدين سيردون عليها قريبا.
إسقاط طائرتين
وفي سياق متصل، قال مسؤول بحزب الله إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض يوم الأحد في أول تطور من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، وأكد الجيش "الإسرائيلي" في رده على الخبر إنه لا يعلق على تقارير خارجية.
وأوضح مسؤول حزب الله أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله.
وقال سكان في الضاحية الجنوبية إنهم سمعوا صوت انفجار، وأضاف شاهد عيان أن الجيش أغلق الشوارع في أحد الأحياء حيث اشتعل حريق، ولم تتوفر معلومات أخرى على الفور.
المصدر: بلدي نيوز + روسيا اليوم