صحيفة إسرائيلية: الروس يستخدمون سوريا لابتزاز تركيا والغرب - It's Over 9000!

صحيفة إسرائيلية: الروس يستخدمون سوريا لابتزاز تركيا والغرب

بلدي نيوز

يوم الخميس الماضي، هبط الإلهام على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إذ تذكرت روسيا فجأة أنها شريك في العملية الدبلوماسية في سوريا.

وبحكم الأمر الواقع يحظى الأكراد السوريون بحكم ذاتي في شمال شرق سوريا، وهم يغازلون روسيا منذ فترة طويلة، ويرجع ذلك أساساً إلى مخاوف من انسحاب القوات الأمريكية.

كان منطق موسكو مفهوماً في ظل علاقاتها الدقيقة مع أنقرة، إذ إن أي محاولة لإشراك "قسد" المصنفة على قوائم الإرهاب التركية في الحل الدبلوماسي قد يتسبب في إثارة غضب تركيا، بحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية.

كما أن اعتراف روسيا بحركة أو منظمة كردية كعنصر شرعي في المفاوضات حول دستور سوري جديد، سينظر إليه في تركيا على أنه اعتراف بمنظمة إرهابية، ويمكن أن يقوض قدرتها على تنفيذ العمليات العسكرية ضد تلك المنظمة.

ولكن عندما ترسل تركيا مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا، وتزودها بطائرات بدون طيار قتالية متطورة وترسل مستشاريها إلى كييف، فهذا هو الوقت المناسب بالنسبة للروس لتذكير الأتراك بأن "كييف" مرتبطة في دمشق وأنقرة أيضا. والتلويح بتهديد يؤلم أنقرة، لا سيما بعد أن أبدت الأخيرة دعمها للسياسة الغربية بشأن أوكرانيا.

وتركيا ليست الدولة الوحيدة التي تلقت تحذيرات بشأن سوريا بسبب أوكرانيا.

في كانون الثاني، قامت طائرات روسية متمركزة في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية بدورية جوية مشتركة مع طائرات النظام، على طول حدود مرتفعات الجولان.

وقد سارعت إسرائيل إلى التواصل مع القوات الروسية في سوريا، لكن الإعلان الروسي الرسمي كان أن الدوريات الجوية ستستمر وستصبح اعتباراً من الآن جزءاً من التعاون الروتيني مع قوات الأسد.

يضاف إلى ذلك تهديد جنرال روسي قبل نحو أسبوعين، بأن قاذفات القنابل الروسية من طراز Tu-22MS المتمركزة في قاعدة حميميم يمكن أن تضرب أي هدف عبر البحر الأبيض المتوسط.

لم تمنع روسيا حتى الآن إسرائيل من شن غارات جوية ضد أهداف إيرانية، لكن الرسالة كانت واضحة: إذا كانت إسرائيل تخطط لمساعدة أوكرانيا بالسلاح، فيمكن تقييد حرية إسرائيل في العمل في سوريا، أو حتى إنهائها.

بالمقابل إسرائيل لم تجد أمامها سوى إصدار بيان قالت فيه إنها حظرت نقل الأسلحة التي باعتها إلى دول البلطيق إلى أوكرانيا.

وتظهر الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل في سوريا أن روسيا هدأت وأن إسرائيل لا تنوي التخلي عن الساحة الجوية السورية لصالح أوكرانيا.

كما أعلنت روسيا أنها استقدمت طائرات انتحارية بدون طيار من نوع "لانسيت 3" للقيام بعمليات في سوريا، وستطلب تعامل دول الجوار مع هذه الطائرة المزيد من الحذر والتنسيق مع الروس نظراً لمدى الطائرة ووزن المتفجرات التي يمكن أن تحملها.

الرسائل العسكرية الروسية إلى إسرائيل موجهة أيضاً إلى واشنطن، التي تعمل طائراتها في شمال سوريا. في العامين الماضيين، كانت هناك تقارير عن سلسلة من الحوادث الوشيكة بين الطائرات الأمريكية والروسية في سماء سوريا. في إحدى الحوادث، كان هناك تقرير عن اشتباك متبادل دون وقوع إصابات.

في الماضي، كان القول إن الولايات المتحدة قوة يمكنها خوض حرب على جبهة واحدة، وعندما تجد نفسها على عدة جبهات - مثل أفغانستان والعراق والحرب على داعش - فإنها تبدأ في الضياع.

 يتضح أن روسيا قادرة على إدارة عدة جبهات بالتوازي. لكن هذا الوصف ليس دقيقاً تماماً. تخوض روسيا الآن معركة واحدة؛ استعادة مكانتها التاريخية. كل الجبهات الأخرى، مثل أوكرانيا وسوريا وليبيا، هي مجرد حلقات في نفس السلسلة.

المصدر: أورينت

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//