بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار الأحد 8 كانون الأول لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
وجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة. وقال الجلالي في بيان: "حرصا على المرافق العامة للدولة التي هي ملك لكل السوريين، فإننا نمد يدنا لكل مواطن شريف حريص على مقدرات هذا البلد وذلك للحفاظ على مقدراته، وأهيب بالمواطنين عدم المساس بالأملاك العامة، لأنها في النهاية هي أملاكهم".
وأضاف: "وأنا هنا في منزلي، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة، وإشاعة الأمن والأطمئنان للمواطنين، واتمنى أن يفكر الجميع بعقلانية ووطنية". وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة. وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"