بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
ألقت دورية أمنية تابعة للنظام السوري، صباح اليوم الأحد 6 مارس/آذار، القبض على متعاون مع النظام (شبيح) يدعى "مصيب سلامة" من داخل منزله الواقع في منطقة سلمية بريف حماة.
وبحسب معلومات حصل عليها "بلدي نيوز"، فإن دورية مشتركة لفروع أمنية عدّة داهمت منزل "سلامة" واعتقلته إضافة لشخص آخر متعاون يدعى "علاء الصالح" واتجهت بهما نحو مدينة حماة.
ويُعد "سلامة" من أبرز مؤسسي الميليشيات الموالية للأسد في منطقة "سلمية"، إذ أسهم بعمليات قتل وتعذيب وخطف طالت نشطاء ومتظاهرين في مدينة سلمية في العام 2011.
وبحسب موقع "مع العدالة"، فإن مصيب سلامة عمل على إنشاء شبكة من قادة الشبيحة الآخرين في المنطقة، منهم فراس سلامة بن مصيب سلامة، وطلال الدقاق، وعلي حمدان محمود عفيفة، الملقب بـ”الفهد الأبيض وعلي حمدان، وإبراهيم الصالح، وطالب بشور الملقب "أبو علي اللبناني" باعتباره أحد سكان جبل محسن في لبنان، وعيسى داوود العسس وشقيقه زهير العسس وعلاء سليم، وظهير بشور، ومحمد منصور، وإياد طيشور، ووليد ديب".
ولم يكتفِ مصيب سلامة ومجموعته بعمليات التشبيح في مناطق السلمية، بل قاموا وبدعم من المخابرات الجوية، بإنشاء حاجز بالقرب من منطقة "تقسيس" بريف حماة، وهو الحاجز الذي اشتهر لاحقاً باسم "حاجز المليون وذلك نسبة لقيمة مبالغ الإتاوات التي يطلبها عناصر ذلك الحاجز"، ما أدى في بعض الأحيان لصدامات مع قوات النظام نظراً للتجاوزات الكبيرة والكثيرة التي كان يقوم بها مصيب سلامة ومجموعته على ذلك الحاجز.
وكان لسلامة مقولة شهيرة تردد صداها في حماة وحمص: "الثورة المزعومة هي نقل رؤوس الأموال من أيدي السنة إلى أيدي العلويين، وعملية النقل لم تنته بعد، بل تحتاج إلى وقت طويل وبالتالي فإن الأزمة طويلة جداً".
وبحسب رأي نشطاء، فإن "سلامة" أصبح اليوم شبيح صغير أمام شبيحة كبار بنظام الأسد ويسعون لسلبه الأموال التي سلبها بدوره من المدنيين بنهج طائفي، سيما بعد إقالة شقيق سلامة قائد فرع المخابرات الجوية بحلب "أديب سلامة".
وينحدر مصيب سلامة من قرية تل التوت بمنطقة سلمية شرقي محافظة حماة.
