بلدي نيوز
أعرب "نيكولا دو ريفيير" المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد 20 نوفمبر/شباط، عن تشاؤمه من الوضع الراهن في سوريا، واصفا العملية السياسية والدستورية بأنها صارت بمثابة "مزحة".
وقال المندوب الفرنسي، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه بالرغم من "عقلانية" المقاربة التدريجية التي يعتمدها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون في سوريا، لكنها ستصبح بمثابة "مزحة".
وأضاف المسؤول الفرنسي، أنه بالرغم من تمسك بلاده بمبادئ الدفاع عن الديمقراطية وحرية الاختيار وحقوق الإنسان، لكن سوريا كانت حالة مختلفة، وكان هناك هذا الخيار المخيب للآمال للغاية عام 2013 بعدم الرد بعد الهجوم الكيماوي على ضواحي دمشق، أعتقد أنه لا ينبغي أن يحدث مرة أخرى.
واعتبر "دو ريفيير"، أنه لايرى تقدما كبيرا في سوريا، سواء على المسار السياسي أو الكيماوي أو حتى على صعيد وصول المساعدات الإنسانية.
وأكّد على مواصلة بلاده في حثّ روسيا بالمزيد لممارسة المزيد من الضغط على النظام السوري للتعاون لأنه في النهاية لا يمكننا الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية إلى الأبد.
وتابع قائلا "ما نحتاج إليه في سوريا هو حل سياسي ودرجة معينة من تقاسم السلطة وتنفيذ القرار 2254، للتأكد من أنه يمكننا الانتقال إلى الخطوة التالية، أي إعادة إعمار سوريا، وإصلاح الأضرار التي نتجت عن 11 عاما من الحرب".
وأبدى المسؤول الفرنسي عن دعمه لنهج المبعوث الخاص للممثل الخاص للأمين العام غير بيدرسن الجديد "خطوة فخطوة".
وشدد على ضرورة إيجاد صفقة سياسية وتقاسم للسلطة في سوريا، للتأكد من وجود درجة معقولة من المصالحة بين السوريين المعتدلين، حتى نتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية، لكننا لسنا هناك، فقد صارت اللجنة الدستورية والعملية السياسية في جنيف مجرد "مزحة".