بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تشهد مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب 35 كم، منذ مساء أمس الأحد 15 من تشرين الثاني/ نوفمبر، استنفارا أمنيا واسعا وعمليات استفزازية لسكان المدينة والفصائل العسكرية من قبل "هيئة تحرير الشام" على خلفية رمي مجهولين قنبلة صوتية على مخفر المدينة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن مجهولين رموا قنبلة صوتية على مخفر مدينة كفرتخاريم التابعة لهيئة تحرير الشام، تلاه إطلاق نار كثيف من قبل عناصر المخفر، في تمام الساعة الـ8.45 دقيقة من مساء أمس الأحد لم ينتج عنها أي أضرار بشرية أو حتى مادية.
وأضافت أن تحرير الشام استقدمت على خلفية الانفجار الهجوم على المخفر تعزيزات كبيرة إلى مخفر المدينة من جهاز الأمن العام التابع لها بلغ عددهم نحو 15 سيارة من نوع "فان" مليئة بعناصر مدججين بالسلاح جميعهم يرتدون الأقنعة، إضافة إلى عدة سيارات مصفحة وعربات على متنها رشاشات من عيار 12.7.
ولفتت المصادر إلى أن العشرات من عناصر تحرير الشام المدججين بالأسلحة انتشروا على طرفي الشارع الرئيسي وسط المدينة بعد نصف ساعة من وصولهم إلى المخفر، الأمر الذي خلق حالة من الرعب بين الأهالي، وسط إغلاق معظم المحلات التجارية خوفا من الاعتقال كردة فعل على الانفجار الذي حدث.
ولم يكتفِ عناصر تحرير الشام بالانتشار ضمن الشارع الرئيسي للمدينة، بحسب المصادر، بل إنهم استمروا بالتجول ضمن جميع شوارع المدينة ومن أمام مقرات الفصائل العسكرية الموجودة في كفر تخاريم لوقت متأخر من بعد منتصف الليل وسط إصدار أصوات مزعجة من أجهزة الضابطة ذات الصوت القوي الشبيه بزمور سيارة الإسعاف.
وادعت تحرير الشام وجود مطلوبين لجهاز الأمن العام من أبناء المدينة، مطالبين الجبهة الوطنية للتحرير تسليمهم خلال ساعات أو قيامهم بطلب المزيد من التعزيزات العسكرية والقيام بحملات دهم واعتقال.
وخلق تجول أرتال تحرير الشام وأصوات ضابطات سياراتهم القوية حالة من الرعب بين أهالي وسكان المدينة، خوفا من حدوث اشتباكات أو اقتتال جديد شبيه بالذي حدث قبل عامين، وقتل فيه ثلاثة من أبناء المدينة وأصيب أكثر من عشرة بجروح متفاوتة.
الجدير ذكره أن تحرير الشام تطالب بتسليم جميع المقرات العسكرية التابعة للجبهة الوطنية للتحرير في المدينة لحكومة الإنقاذ التابعة لها منذ عدة أشهر، وكانت قد أخرجت كتائب الإيمان، وهو فصيل مستقل، من مقرها العسكري والسيطرة عليه بشكل كامل قبل عدة أيام.