بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
علق أحد المشافي الخيرية العاملة في ريف إدلب الشمالي اليوم الأحد 11 من تموز/ يوليو، عمله إثر تعرض كادرها للاعتداء من قبل بعض المراجعين عقب موت أحد افراد عائلتهم نتيجة اختلاط صحي من إجراء عمل جرحي له ضمن المشفى.
وقالت منظمة "هاند ان هاند" (يداً بيد للإغاثة والتنمية)، في بيان اليوم الأحد، إن منطقة أطمة الواقعة في شمال إدلب شهدت حدثاً صادمة، تمثل بإقدام مجموعة مؤلفة من عدة أفراد بالهجوم على مشفى أطمة الخيري، وذلك في تمام الساعة الخامسة فجرا من صباح يوم السبت الموافق لـ10 من تموز الجاري.
وأضافت المنظمة، أن المجموعة المذكورة قامت بالاعتداء على كادر المشفى من أطباء وممرضين وإداريين، وأطلقت الشتائم في حقهم، فضلا عن عمليات تخريب طالت المشفى.
ولفتت إلى أن مشفى أطمة الخيري يعتبر من أكثر المشافي أهمية في الشمال السوري وتعطيله سيوقف الخدمات المقدمة لأكثر من 15 ألف مستفيد شهريا، وهم بأمس الحاجة إليها.
واستنكرت المنظمة بشدة وأدانت هذا الفعل وأكدت أن المرافق الطبية وجدت لخدمة المجتمع المحلي والفئات المستضعفة وتدعيم النظام الصحي، وخصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها شمال غرب سوريا.
وأوضحت إن مثل هذه التصرفات تنعكس سلبا على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غربي سوريا، والتي تشهد ظروف قاسية، نتيجة تجمع أكثر من أربعة ملايين مدنى فيها، هم بأشد الحاجة لاستمرار العمل الإنساني بشكل آمن وفعال وذلك لتامين المقومات الأساسية للحياة لهم.
وأوقفت المنظمة عملها في المشفى بناء على ما سبق حتى إشعار آخر ريثما يتم التعامل مع الحادثة وإيجاد ضمانات حقيقية لأمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني ضمن المنشآت الصحية وغيرها من الخدمات الإنسانية على حد تعبير المنظمة.