حكومة النظام تتراجع عن قرار "أشباه الألبان والأجبان" - It's Over 9000!

حكومة النظام تتراجع عن قرار "أشباه الألبان والأجبان"

بلدي نيوز

جمدت وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام السوري، أمس الثلاثاء، قرار السماح بتصنيع "أشباه الألبان والأجبان"، بعدما نال القرار انتقادات واسعة جاء بعضها من وزراء سابقين في حكومة النظام.

وقالت "الوزارة" إنها "جمّدت العمل بالقرار المتعلق بضوابط ومواصفات منتجات الألبان والأجبان المضاف إليها الزيوت النباتية غير المهدرجة (أشباه الأجبان والألبان)".

وأضافت في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن قرارها الجديد "يأتي من أجل التوسع بدراسة القرار مع الجهات المعنية ذات العلاقة".

وكانت أصدرت "الوزارة" قرارا ، قبل أيام، يسمح لمعامل الألبان والأجبان تصنيع منتجات "أشباه الألبان والأجبان"، ويعرفها بأنها "منتجات غذائية يدخل في تركيبها الأساسي الحليب ومشتقاته ويضاف إليه حسب الرغبة الزيوت النباتية غير المهدرجة، النشاء المعدل، أملاح استحلاب، منكهات غذائية مسموحة".

واشترطت الوزارة على المعامل "عدم خلط" خطوط إنتاجها من منتجات الألبان، بمنتجات "أشباه الألبان" وعدم تسمية تلك المنتجات بأسماء منتجات الحليب كاللبن واللبنة، واستبدالها بمصطلحات تتناسب مع طبيعة المادة مثل: "كريم مالح، حامض قابل للدهن، تركيبة، قوالب تغطية .. الخ".

وجاء القرار بعد أيام من الضجة التي أثارها، إنتاج أصغر عبوة زيت زيتون، ويعكس القرار صعوبة الوضع المعيشي للسوريين في مناطق النظام، حيث دفع ضعف قوتهم الشرائية حكومة النظام لإنتاج أنواع جديدة من الأغذية مخصصة لما اصطلح عليه بـ"أشباه المواطنين".

ونال القرار السابق انتقادات من وزراء سابقين في حكومة النظام، واعتبرت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام، لمياء عاصي، أنّ السماح بالمنتجات الشبيهة بالألبان والأجبان، خطير وغير مفهوم، وهو اعتراف صريح بالفجوة الكبيرة بين الفقراء والأغنياء، وتشريع قبولها، وليأكل الفقراء ما تيسر من أشباه المنتجات بما يناسب شبه الدخل الذي يتقاضونه وشبه الحياة التي يعيشونها". وتساءلت عاصي بقولها: "أين وزارة الصحة من هكذا قرار؟".

من جانبه، انتقد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السابق، نضال الشعار، قانون السماح بتصنيع أشباه الأجبان وأشباه الألبان.

وقال الشعار على صفحته الرسمية في "فيس بوك"، "جعلتم الغش قانونيا وتفوقتم على كل البشر! الآن أصبح الغش مسموح وقانوني، ثانيا وهو الأهم، قدمتم للعالم نظرية اقتصادية جديدة، فبحسب القانون الاقتصادي المشهور والمعروف لدى الجميع فإن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول".

وأضاف الشعار، "بالتالي، فأشباه الأجبان والألبان ستكون هي البضاعة السائدة والمستهلكة، وسيقوم باستهلاكها الفقير والغني، وبذلك يا حضرات العباقرة، حققتم وخلقتم مجتمع استهلاكي متجانس ومتساو وعادل، الكل يستهلك نفس البضاعة الرديئة (بضاعة؟)، الأمر الذي عجزت عنه البشرية ولكنكم حققتموه بشقفة قرار".


مقالات ذات صلة

تعميم جديد من وزارة التجارة الداخلية يهدد عمل التجار والمستهلك

موسم التنزيلات هل ينعش الأسواق السورية الراكدة؟ وهل التخفيضات حقيقية؟

نقض "اتفاق البيض" الذي أعلنته "وزارة التجارة الداخلية" لدى النظام

"التجارة الداخلية" تدرس رفع سعر ربطة الخبز

الاتصالات وحماية المستهلك تحملان التكنولوجيا مسؤولية تعثر المقنن التمويني

"الأسد" يُصادق على شركتين يشارك في تأسيسهما مستثمرين خليجيين

//