بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حددت مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية، التابعة للنظام، موعدا لتقديم عروض التنزيلات في اﻷسواق المحلية، ضمن شروط خاصة، وانقسمت اﻵراء بين الشارع حول حقيقة وجدوى تلك "العروض"، فيما طرحت الصحف الموالية، أسئلة عن أثرها في إنعاش السوق الراكد.
وقال مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام، حسام النصر الله؛ “حُددت المدة بين 15 كانون الثاني و15 آذار موعدا للتصفية أو التنزيلات على البضائع الشتوية، والمدة من 15 تموز لغاية 15 أيلول موعدا للتصفية على البضائع الصيفية”، وأضاف؛ “وبالإمكان أن تتم التخفيضات في أي وقت بعد تقديم طلب وموافقة الوزارة عليه”.
وبحسب النصر الله، فإن من شروط التنزيلات ألا تقل عن 20% كحد أدنى، إذ تُفرز السلع حسب نسب التنزيلات المعلن عنها ويجب أن يكون البائع حائز على سجل تجاري ويحتفظ بصورة مصدقة لا يتجاوز تاريخ تصديقها 3 أشهر من تاريخ التصفية، كما يجب وضع لافتة على المحل يثبت عليها الإعلان عن نوع التصفية والحد الأدنى لنسب التخفيضات وبطاقة سعرية على كل صنف يدون عليها المواصفة والسعر.
ويُعلن عن السعر بشطب السعر القديم ووضع الجديد بشكل بارز وواضح مع وضع نسبة التنزيلات ويجوز الإعلان عن التخفيضات في وسائل الإعلام في حال رغب التاجر، إضافة ﻹجراءات روتينية ومحاسبية أخرى، في تصريح لـ “موقع أثر” الموالي.
ونقل التقرير ذاته آراء الشارع، بين من اعتبر أن تلك العروض والتنزيلات ليست كلها "خدعة"، وبين من يؤكد أنها مجرد عروض دعائية لجذب الزبائن.
ويؤكد بعض المستهلكين وفق التقرير ذاته أن “معظم ما يعرض في التنزيلات بضاعة رديئة ومكدسة في المخازن ويريد التاجر التخلص منها بإغراء الناس بنسبة خصم قد تصل إلى 70%، وهذه اعتبرها خدعة تجارية لتنشيط حركة البيع والشراء”.
ولم يجب تقرير الموقع عن "تأثير" تلك العروض على "السوق المحلي" الذي يوصف بـ"الركود" نظرا للفجوة الكبيرة بين الدخل واﻷسعار.
ويلجأ التجار عادةً للعروض والتنزيلات، التي قد تصل إلى نسب خيالية ﻹغراء المستهلكين بهدف الترويج لبضاعتهم والتخلص من السلع الراكدة لديهم وتنشيط الطلب عليها.
ومع نهاية فصل الصيف، تتصدر “التنزيلات الموسمية والعروضات” واجهات المحال التجارية في الأسواق السورية، والتي تعتبر من أهم عوامل الجذب لشراء كميات أكثر من البضائع بأسعار مخفضة عما كانت عليه.
ويجد عدد من العائلات في العروض، وخاصة عروض المواد الغذائية التي شهدت قفزات عالية في اﻷسعار، حلا مناسبا لهم من ناحية التوفير ولو قليلا.