بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أخمدت فرق الدفاع المدني السوري، فجر اليوم السبت 15 من أيار/ مايو، حريق ضخم نشب في محاصيل المدنيين الزراعية جنوبي مدينة إدلب.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري في منشور لها على صفحتها الرسمية فيسبوك، إن حريقا ضخما نشب فجر اليوم السبت، في قرية مصيبين بالقرب من مدينة أريحا جنوب إدلب، بأكوام من محصول العدس والبرسيم المحصودة حديثاً.
وأضافت أن فرقها التطوعية سيطرت على الحريق قبل امتداده إلى منازل المدنيين المجاورة بعد عمل شاق استمر نحو ثلاثة ساعات متواصلة.
وذكرت المؤسسة المزارعين في بيانها بضرورة تنظيف محيط أكوام المحاصيل الزراعية من أي شيء قابل للاشتعال وحراثته إن أمكن، والتأكد من فصل الأكوام عن بعضها بشكل جيد.
وحذّرت من إشعال النيران بالقرب من المحاصيل اَنفة الذكر وإبعاد الأطفال عن العبث بأي مصدر حراري قريب منها.
و^حصت المؤسسة في بيان سابق لها استجابة فرقها التطوعية منذ بداية العام الحالي حتى الـ10 أيار/ مايو الجاري، لـ67 حريقاً نشب في مخيمات وخيم النازحين في شمال غربي سوريا، تم في تلك العمليات انتشال جثمان شخص واحد فقد حياته بالإضافة إلى إسعاف عدّة مدنيين آخرين تعرضوا لحروق أو حالات اختناق.
وفي عام 2020 أخمدت فرق الإطفاء في الخوذ البيضاء أكثر من 2600 حريق، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين.
وتعتبر حرائق المخيمات أشد خطورة من الحرائق المنزلية بسبب طبيعة المواد المبنية منها والتي تكون في الغالب مواد سريعة الاشتعال (القماش والبلاستيك) إضافة لوجود الوقود في الخيام ما يجعل الحرائق سريعة الاشتعال وقد يصعب اطفاؤها مباشرة بسبب تلاصق الخيام وغياب أية فواصل بينها تمنع الانتقال السريع للحريق من خيمة لأخرى.
وتعود أسباب أغلب الحرائق في المخيمات لاستخدام مواد خطرة في للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات و اكتظاظها، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من مليون مدني يعيشون في نحو 1300 مخيماً، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي.