بلدي نيوز
قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد الصالح، إنه لا يمكن أن تتحقق العدالة للسوريين ولا يمكن أن يكونوا بأمان على حياتهم ما دام مجرم الحرب الذي قتل وهجر ملايين السوريين طليقاً بلا محاسبة.
وأضاف الصالح في تغريدة على منصة "إكس"، أن نظام الأسد مكانه الصحيح خلف قضبان العدالة وليس في الأروقة الدولية.
وأشار إلى أن مجازر النظام وارتكابه للجرائم ضد الإنسانية وخرقه للأعراف والمواثيق الدولية وقانوني حقوق الإنسان، والدولي الإنساني ومجازر الكيماوي التي ارتكبها وراح ضحيتها آلاف المدنيين، وحملات التهجير القسري التي غيرت ملامح الحياة في سوريا، تتنافى مع مبادئ الإنسانية وهي دلائل وقرائن واضحة وكافية لعزله دولياً ومحلياً وإيقاف إجرامه ومحاسبته.
ويضاف إلى ذلك غزو النظام بالمخدرات لجيل كامل من الشباب في منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار، وكثير من الخروقات الأخرى.
يأتي حديث مدير "الخوذ البيضاء" بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب من خلالها عن استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح أردوغان في تصريحاته إلى الصحفيين أنه "لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية. سنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي. ليس لدينا أي هدف أو نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري هو مجتمع شقيق".
وفي تطور ملحوظ، أبدى رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون "مستندة إلى سيادة الدولة السورية".
وتحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، عن وجود تحضيرات لعقد اجتماع مع تركيا في العاصمة العراقية بغداد، لبدء مسار جديد من مفاوضات التطبيع بين الجانبين، حيث نقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر -لم تسمها- أن بغداد ستشهد اجتماعاً مرتقباً بين تركيا والنظام، مضيفة أن هذه الخطوة "ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية".