بلدي نيوز
اعتبر ألكسندر شولغين، المندوب الروسي الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الخميس، أن قرار المنظمة تجاه نظام الأسد له دوافع سياسية.
وأوضح المندوب الروسي في تصريحات لوكالة روسيا، اليوم أن الفرص لمواصلة تعاون نظام الأسد مع المنظمة تتضاءل، وأنه قد يؤدي إلى التوتر بين المنطقة ودمشق.
ووصف شولغين القرار بأنه خطوة في إطار حملة شيطنة السلطات السورية، مضيفا أن الدوافع وراءه سياسية بحتة، وهذا جدول أعمال جيوسياسي لمجموعة من الدول الغربية".
وكان أكثر من ثلثي دول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية صوتت يوم أمس، لصالح مقترح مجموعة من 46 دولة غربية منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" نظام الأسد داخل المنظمة، ومن ضمنها حقه في التصويت. ورأت تلك الدول أن الأسد انتهك بشكل متكرر اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة للحد من الأسلحة تشرف عليها المنظمة.
وصوتت 87 دولة بالموافقة على المقترح، مقابل 15 دولة صوتت ضدها وفي طليعتها سوريا وروسيا والصين وإيران، وامتنعت 34 دولة عن التصويت. وشاركت 136 دولة في التصويت من أصل الدول الأعضاء الـ193.
وتتهم المنظمة نظام الأسد بعدم الرد على أسئلتها بعد نشرها تقريرا العام الماضي يفيد بأن النظام السوري استخدم غاز السارين والكلور عام 2017 ضد بلدة اللطامنة، في وقت كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الأسلحة الكيميائية.
إضافة إلى أن نظام الأسد لم يلتزم بمهلة 90 يوما حددتها المنظمة للإفصاح عن الأسلحة المستخدمة في الهجمات والكشف عن المخزون المتبقي لديها.
وازداد الضغط على النظام السوري الأسبوع الماضي بعد نشر تقرير ثان للمنظمة يتهم النظام السوري باستخدام غاز الكلور عام 2018 في هجوم على بلدة سراقب على بعد بمحافظة إدلب والتي كانت اثنائها تحت سيطرة فصائل المعارضة.