بلدي نيوز – درعا (ميار حيدر)
أكدت وسائل إعلامية إسرائيلية صباح اليوم الاثنين بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت قبل فترة هجمات جوية بصواريخ موجهة على مواقع للجيش الحر في محافظة درعا جنوبي البلاد، حيث هاجمت تل أبيب منصة صواريخ متطورة استولى عليها الجيش الحر من قوات النظام، لتقوم الطائرات الإسرائيلية بتدميرها بشكل كامل.
راديو "تل أبيب" أكد أن الهجوم الأول من نوعه الذي استهدف مؤخرا قاعدة للصواريخ تمكنت قوى المعارضة السورية من السيطرة عليها بالقرب من مدينة درعا، يأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية واضحة تقوم على منع أية تشكيلات مسلحة باستثناء الجيش السوري من امتلاك قدرات هجومية جدية.
ونقل الراديو عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل عازمة على منع قوى المعارضة السورية، التي تعمل في محيط الحدود، من امتلاك أي سلاح "كاسر للتوازن"، مشيرة إلى أن عشرات المستوطنات اليهودية تقع في مدى صواريخ وأسلحة قوى المعارضة المسلحة السورية في جنوب سوريا.
وشددت المصادر على أنه بغض النظر عن "الهوية السياسية والخلفية الأيديولوجية" للجماعات السورية العاملة في جنوب سوريا قرب الجولان، فإن إسرائيل "لن تسمح بحصول أي طرف في هذه المنطقة على سلاح قادر على تهديد العمق المدني الإسرائيلي".
يذكر أن وحدة "504"، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، تتولى جمع المعلومات الإستخبارية من مصادر بشرية، هي المسؤولة عن جمع المعلومات في كل المناطق الحدودية، وضمنها الحدود السورية، عبر تجنيد المخبرين.
الناشط الإعلامي عبد الحكيم محمد قال لبلدي نيوز: "الهجمات الإسرائيلية على الأغلب طالت المنظومات الصاروخية التي اغتنمها الجيش الحر من قوات النظام عقب سيطرته على تل الحارة من نظام الأسد".
وأضاف "لم تهاجم الطائرات الإسرائيلية المنظومة بشكل مباشر عقب تحرير تل الحارة، وإنما كان الهجوم متزامنا مع الهجمات الروسية التي نفذتها المقاتلات الروسية قبل أشهر قليلة على درعا، وعلى ما يبدو كان الهدف من ذلك هو إبعاد اسم الكيان الصهيوني عن الساحة، بغية إيجاد حالة من التخبط بين الثوار وعدم تحديد هوية الطائرات التي قصفت المنظومة".