بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أقام نظام اﻷسد احتفالا، بمرور الذكرى الخامسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا، في القاعدة العسكرية الروسية بحميميم.
واعتبر مراقبون، أنّ نظام اﻷسد يحتفل بخروج محتلٍ أجنبي في أرضٍ منحها لمحتلٍ آخر، في سبيل تثبيت دعائم حكمه.
يشار إلى أنها ليست المرة اﻷولى التي يقام فيها احتفال بعيد الجلاء، الذي يصادف يوم 17 نيسان/إبريل، في القاعدة العسكرية حميميم، وبظل وجود اﻻحتلالين "الروسي واﻹيراني" للبلاد، وتوسع نفوذهما، والتنافس بينهما.
يذكر أنّ غيابا للجانب اﻹيراني كان واضحا في هذا الاحتفال، على غير المعتاد.
وقالت وسائل إعلام موالية إن الاحتفال في القاعدة الروسية جاء بحضور العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، ومحافظي اللاذقية وطرطوس، وأمناء الفروع الحزبية في المنطقة الساحلية، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
يشار إلى أنّ روسيا مارست دورا كبيرا في قتل السوريين المدنيين، واستخدمت حق النقض الفيتو لمنع إدانة اﻷسد من ارتكاب جرائم حرب، في المدن والبلدات السورية، كما أنها اليد الغليظة -وفق تعبير محللين- التي استخدمت في تهجير السكان المحللين عن أرضهم تحت مسميات "المصالحة والتسوية"، وأتت تلك العملية خدمة للتغيير السكاني (الديموغرافي) الذي تريده وتسعى إليه "طهران".