بلدي نيوز
نقل موقع روسيا اليوم مقالا عن صحيفة روسية اعتبرت أن الجنوب السوري يعتبر وصمة عار كبيرة للنظام الأمني السوري، خاصة مع انطلاق التظاهرات في المنطقة ضده، في ظل استمرار تهريب المخدرات من المنطقة التي سيطر عليها النظام منذ 2018، لافتة أن ذلك يشير إلى عدم وفاء النظام السوري في التزاماته التي قدمها، مقابل إعادة إلى جامعة الدول العربية.
وكتب إيغور سوبوتين في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، مقالا حول فشل النظام السوري في الوفاء بالتعهدات التي أطلقها للعرب، تحت عنوان "المهربون السوريون باتوا يشكلون تهديدا جويا للأردن".
وجاء في المقال على لسان الكاتب "يناقش الأردن محاولات المهربين السوريين، وهي الثالثة خلال شهر، لاختراق الحدود باستخدام طائرات مسيرة"، مشيرا إلى "أن مكافحة تهريب المخدرات، وفقاً للبيانات المتاحة، هي جزء من الالتزامات التي كان على دمشق الرسمية أن تتحملها لإعادة دمجها في جامعة الدول العربية".
وأضاف أن النظام السوري لم يفعل الكثير في مجال مكافحة المخدرات، بينما أظهرت عمان بالفعل استعدادها لشن غارات جوية على أهداف المهربين، وكما أوضحت وسائل الإعلام الأردنية فإن عمان قد تلجأ إلى هذا السيناريو مرة أخرى".
واعتبر الكاتب أن الجنوب يشكل وصمة عار كبيرة للنظام الأمني السوري على الرغم من عودة السيطرة عليه منذ العام 2018، قائلا "هناك عامل منفصل وهو استمرار إمكانية الاحتجاجات في المحافظتين الجنوبيتين، ففي السويداء، ذات الكثافة السكانية الدرزية، تتواصل التظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي".
وتابع "وخلال الاحتجاجات التي أدت إلى إغلاق مراكز النقل والمؤسسات الحكومية، رُفعت شعارات سياسية تطالب بإسقاط بشار الأسد، حيث يعتقد قادة الاحتجاج المحليين أن النظام لا يحترم التزاماته، ويريدون تشكيل إدارة مؤقتة"، رغم أن المتظاهرين لم يعلنوا ما اورده الكاتب الروسي.
وأضاف أن "خطورة الحالة تتجلى في حقيقة أن استقرار الوضع في الجنوب، بحسب الفهم الشعبي، كان أحد أهم شروط قرار أيار/ مايو الماضي بإعادة دمشق إلى الجامعة العربية".
وتطرق الكاتب الروسي إلى ما نشرته مجلة ناشيونال إنترست، بأنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر فيما يتعلق باستقرار الجنوب، وقال الكاتب الروسي "أحرز الأردن تقدماً ضئيلاً في مكافحة تهريب الكبتاغون على طول الحدود مع سوريا، وبالمثل، يواجه العراق مشكلة تهريب متنامية على طول حدوده الغربية التي يسهل اختراقها مع سوريا".
ولفت الكاتب النظر في مقاله إلى أن المملكة العربية السعودية توقفت، حتى الآن، عن المضي في عملية التقارب الدبلوماسي مع بشار الأسد.