بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أجبر انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدوﻻر الأمريكي، الأهالي على تغيير عاداتهم الاستهلاكية، وباتت "نشرة أسعار الليرة" الصادرة من السوق الموازي/السوداء مرجعا يشير كل صباح إلى ارتفاع جديد في أسعار المواد الأساسية.
ويعتمد النظام على سياسة "المنح" مؤخرا، مما يحول الوضع لكارثة وليست منحة فهي سبب بارتفاع الأسعار وعدم ضبطها.
ويتلقف الباعة التجار في السوق أخبار المنح المالية التي يقدمها رأس النظام على أنها ضوء أخضر لرفع قيمة الفاتورة.
وقال "محمد العايدي" محلل اقتصادي لبلدي نيوز، إن غياب الرقابة التموينية عن اﻷسواق يؤكد أنّ النظام، يعتمد على إشغال الناس في قوت يومها.
وأقرت الصحف الموالية أنّ السوق يشهد بدفعٍ من ارتفاع اﻷسعار غير المسبوق، إلى تغيير بشكل موازٍ ومضطرد في سلوكيات الشراء المعتادة.
وتحول المواطنون من الشراء بالأوقية إلى الشراء بالحبة لغلاء الأسعار.
وجرت عادة السوريين على الشراء بكميات كبيرة في فترات سابقة وخصوصا المونة ثم تراجعت لتصل إلى الشراء بالكيلو ثم اﻷوقية قبل تحولها منذ بداية العام الجاري إلى القطعة أو ما يكفي ليوم واحد.
ونشرت صحيفة "الوطن" الموالية، يوم أمس، تقريرا أكدت فيه، أنّ أسعار السلع الرئيسية في بعض أسواق دمشق سجلت ارتفاعا واضحا وفوارق كبيرة مقارنة بالشهرين الفائتين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ اﻷسواق لم تشهد أي انخفاض في أسعار السلع.
وعزت في تقريرها، ارتفاع اﻷسعار لانهيار الليرة السورية وعدم استقرار الدولار مما أدى لتقلبات سعرية متواترة، وصعوبة تحديد سعر جملة واضح يمكن البيع بموجبه لزبائن المفرق.
يشار إلى أنّ أسعار الجملة باتت قريبة من سعر المفرق، وفي بعض الحاﻻت تكون متطابقة معها، في معظم أسواق العاصمة وخاصةً باب سريجة أحد أهم اﻷسواق القديمة وسط العاصمة.
وبرر أحد الباعة الذين استطلعنا رأيهم؛ أنّ البيع بسعر المفرق بات ضمن قائمة الخسائر بعد مرور ساعة على تدوين التسعيرة وليس بعد مرور أيام نتيجة حالة عدم استقرار الليرة والخشية من مزيد تدهورها.
وارتفعت اﻷسعار في أسواق العاصمة دمشق، وعموم مناطق النظام، ما بين 43% إلى 100% خلال شهرين وقفز سعر كيلو السكر من 1500 إلى 3000 ل.س، فيما ارتفع سعر الرز الصيني من 1700 إلى 3000 ل.س.
وتضاعف سعر زيت دوار الشمس من 5500 إلى 11500 ليرة سورية، والسمنة بسعرها اﻷدنى كانت 5000 إلى 10000 ل.س.
وكذلك ارتفع سعر كيلو الشاي إلى 30000 ل.س في حين كان سعره قبل شهرين 15000 ل.س.