الغلاء يطال "حفاضات اﻷطفال" و"المحارم" في مناطق سيطرة النظام - It's Over 9000!

الغلاء يطال "حفاضات اﻷطفال" و"المحارم" في مناطق سيطرة النظام


بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

تخشى "سلوى محمد" أن تجد نفسها تغسل "الخِرق/القماش"، طيلة يومها، إن استمر ارتفاع أسعار "الحفوضات"...! 

"سلوى" لديها طفلان، بأعمار "سنتان" والثاني "9 أشهر"، وأضافت لبلدي نيوز؛ "بدأت بتعليم اﻷكبر اﻻعتماد على نفسه، لتوفير شيء من المال للأصغر". 

واستطردت؛ "بتنا نخشى حتى من ثمن حفوضات لأطفالنا... أمام هذا الجنون في السوق". 

وشهد السوق المحلي ارتفاعا غير مسبوق في أسعار حفاضات الأطفال، وبمعدل تراوح بين 25 إلى 40 بالمائة، وفق "أنور" صاحب محل تجاري مختص ببيع المنظفات والمحارم. 

وقال أنور لبلدي نيوز؛ "ارتفع سعر كيلو الحفاضات من الإنتاج المحلي (نوع رديء) بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدوﻻر، من 7 آلاف ل.س إلى 9500 ل.س، بينما ارتفع سعر الكيلو من النوعية اﻷفضل قليلا من 8 آلاف إلى11 ألف ل.س، وصل سعر الكيلو الـ «أوروبي» وهو من النوعية الجيدة إلى 14 ألف ل.س، في حين كان يباع بـ 10 آلاف ل.س".  

ويبرر أنو هذا اﻻرتفاع بانهيار الليرة السورية، الكبير أمام الدوﻻر اﻷمريكي. 

وتتابع "إيمان" موظفة وأم لطفلٍ في عامه الأول؛ "المشكلة ليست فقط في اللجوء إلى (فضّ الخِرق/غسل اﻷقمشة)، التي سنستخدمها بديلا عن الحفاضات للأطفال، لكن التكلفة ستزداد، ﻷننا سنلجأ إلى المنظفات التي ارتفع سعرها هي اﻷخرى". 

وتقول سلوى؛ "لو فرضنا جدلا أننا بحاجة لشراء 4 كغ فقط من الحفاضات في الشهر، سيعني هذا أن التكلفة تبلغ 38 ألف ل.س، لطفل واحد، ولن يختلف اﻷمر كثيرا باستخدام اﻷقمشة، التي ستعني مزيدا من الوقت الضائع والجهد وثمن المنظف وتعرض الطفل للالتهابات". 

ويشار إلى أنّ دخل الموظف ﻻ يتجاوز 50 ألف ل.س. 

وبحسب أنور فإنّ؛ "المنظفات شهدت ارتفاعا هي اﻷخرى، مابين 400 إلى 600 ل.س، ليبلغ سعر النوعية العادية 5900 ل.س، في حين كان سعره 5500 ل.س، والنوعية الممتازة سعة كيلو غرامين أيضا ارتفع من 8600 ل.س إلى 9200 ل.س". 

وﻻ يختلف اﻷمر بالنسبة للمحارم فهي اﻷخرى شهدت ارتفاعا في السوق، حيث بلغ سعر كيس المحارم زنة 500 غرام نحو 2500 ل.س، في حين كان يباع بـ 1700 ل.س. 

وسط توقعات بمزيد من ارتفاع أسعار تلك المواد الأساسية بشكل كبير في الأيام القليلة القادمة. 

يذكر أنّ ثمانينات القرن الفائت، شهدت هي اﻷخرى غياب الحفاضات والمحارم، حتى باتت مادة تندر وسخرية، في الشارع السوري، ولم تكن سوريا تعيش في حينها ظرفا استثنائيا أو حربا كما يحلو للنظام توصيف المشهد اليوم!! 

ويسجل الفنان السوري، ياسر العظمة، في إحدى لوحاته التي حملت عنوان؛ "يوميات مواطن" لتلك الحالة، وينادي ساخرا "عنا محارم ياناس عنا محارم يا خلق"... في تهكمٍ واضح على غياب المادة وفقدانها من السوق!

مقالات ذات صلة

التراجع الاقتصادي في دمشق وتداعياته

"الإدارة الذاتية" تمنع العمل بالصرافة وتبين أسباب المنع

انخفاض الليرة.. "المركزي" يحدد سعر صرف الليرة مقابل العملات

بم برر النظام رفع دولار الجمارك؟

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

//