بلدي نيوز
تعرض خط التوتر العالي "الدير علي عدرا" في منطقة غربي محطة تشرين الحرارية، للسرقة والتخريب من قبل لصوص، وقاموا بفك الأمراس الهوائية والتي تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات ليرة سورية، بالإضافة للخسارة الناتجة عن عمليات التخريب.
وقال أحمد النجار مدير التشغيل في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء لموقع أثر برس الموالي، إن السرقة حصلت قبل أيام عندما كان الخط خارج الخدمة لإجراءات ترتبط باستقرار الشبكة.
وأضاف النجار أنه خلال قيام الفريق بإعادة تشغيل الخط حصلت هزة على الشبكة الكهربائية، ما دفع الورشات لتتبع سبب ما حصل، حيث تبين تعرض ما يقارب 26 فتحة "الوصلة التي تربط بين البرجين" للسرقة.
وأوضح أن الفتحات تتطلب ما يقارب 100 طن تقريباً بشكل تقديري، من الأمراس اللازمة لربطها فيما بينها، ناهيك عن المكونات الأخرى اللازمة لتركيبها من عوازل ومتممات سلاسل وغيرها.
وأكد النجار أن عمليات التجهيز الأولية لإعادة الإصلاح والتأهيل تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام، في حين ستبدأ الخطوة الثانية يوم السبت القادم بعد أن تكون أمّنت مستلزمات العمل، وأشار إلى أن المدة الزمنية تتراوح بين خمسة أيام إلى سبعة.
وشدد على أن اللصوص لديهم خبرة وآليات، مشيراً إلى أن اكتشاف الخط بأنه غير محمل بالطاقة الكهربائية هو بسيط لأن خط التوتر العالي عندما يكون فيه تيار كهربائي يصدر صوت (أزيز) يسمعه القريب منه، وبالتالي انعدام وجود الصوت يؤكّد أنه خارج الخدمة.
كم تبلغ كلفة إعادة التأهيل؟
وبخصوص كلفة خطوط التوتر العالي قال مصدر في وزارة الصناعة إن الأمراس المسروقة من مقاطع 550/ 70 تباع بـ (الكيلو)، وكل متر أمراس ألمنيوم منها يبلغ وزنه (2.3 كغ) تقريباً. أي أنّ كل (1 كم) من الأمراس الممدودة، يبلغ وزنه (2300 كغ) من الألمنيوم (2.3 طن).
أمّا بالنسبة لسعر الكيلو منها، فبحسب المصدر، يبلغ اليوم سعر كيلو الألمنيوم المذكور لهذه الأمراس قرابة (82000 ليرة سورية)، وبالتالي يبلغ سعر كل (1 متر) منها نحو (188600 ليرة سورية)، ووفق لذلك فإن سعر الأمراس المسروقة تساوي ما يقارب 8 مليار ليرة سورية.