بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى ارتفاع الأسعار إلى وضع الكثير من الأساسيات بقائمة الكماليات بالنسبة للمواطنين في عموم مناطق سيطرة النظام، ومع انهيار سعر صرف الليرة السورية وتراجع القدرة الشرائية، دخلت الألبسة والأحذية لقائمة الكماليات.
الأسعار
ويبلغ سعر بنطال من النوعية المتوسطة ما يزيد عن 20 ألف ل.س، ووصل سعر الحذاء إلى حدود 4000 ألف ل.س، ومع برودة الطقس فالحاجة إلى (جاكيت) أساسية وضرورية، لنجد أن سعره بلغ 60 ألف ل.س.
وبحسبة بسيطة فإن شراء بنطال وحذاء وجاكيت يساوي ضعفي راتب الموظف في القطاع العام.
وما ينطبق على اﻷسواق المشهورة، يسري على "سوق البالة/الألبسة القديمة وذات المصدر اﻷوروبي"، فهي بدورها دخلت في مرحلة التنافس، إذ يلاحظ توجه الناس إليها، ليزداد معه الطلب. ومع قلة المعروض، ارتفع السعر، وفق بعض أصحاب تلك المحال، في سوق القنوات حيث بلغ سعر الـ(البنطال) و(الكنزة) إلى 12 ألف ل.س للقطعة الواحدة، في حين كان سعره العام الفائت 3000 ل.س، وأما سعر الجاكيت فبلغ 30 ألف ل.س، في حين كان سعره قبل نحو عامٍ تقريبا 12 ألف ل.س.
وتكمن المشكلة ليس فقط في انهيار الليرة، بل في ضعف المرتبات الشهرية، التي يتقاضاها المواطنون، وترى شريحة واسعة، أن الرواتب معدومة مقارنة بالأسعار في الأسواق ولا تكاد تكفي لبضعة أيام معدودة في الشهر.
قرض إكساء
وأصدر النظام بداية الموسم الدراسي قروض مثل (قرض لشراء لباس مدرسي، قرض شراء قرطاسية، وآخر لشراء السجاد).
ما يؤكد أن الشارع بات مثقلا بالقروض ومكبلا بها، والحلول الممنوحة من طرف حكومة النظام، تسير في اتجاه "الجر إلى مستنقع اﻻستدانة منه".
مقدمات
وأكد رئيس القطاع النسيجي وعضو مجلس الإدارة في غرفة صناعة دمشق وريفها "مهند دعدوش" أن أسعار الملابس الشتوية ستزيد ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الفائت، نتيجة ارتفاع جميع العوامل التي تدخل في صناعتها وتكلفتها، مثل؛ سعر المازوت الصناعي، والضرائب واليد العاملة.
وهذا يبرر ارتفاع الأسعار الذي يشاهد في أسواق العاصمة وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ويواجه الناس في مناطق سيطرة النظام تلك الأزمة، بالحفاظ قدر المستطاع على ألبستهم القديمة، وتوريثها ﻷبنائهم، وجعل المواطنين يلتهون بلقمة العيش وتأمين أبسط حقوق الحياة.
