منظمة دولية: "كـورونا" خارج السيطرة في سوريا - It's Over 9000!

منظمة دولية: "كـورونا" خارج السيطرة في سوريا

بلدي نيوز 

حذرت منظمة "Save The Children"، من أنّ جائحة فيروس كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، التي تعاني من نقص حاد في أسرة المستشفيات، المياه، والأكسجين، لاسيما شمالي غرب البلاد، حيث تضاعفت معدلات الإصابة بمعدل أربع مرات في شهرين. 

وأضاف المنظمة في تقرير لها، أن عدد الحالات المؤكدة تجاوز 40 ألف حالة، مع تسجيل 1355 حالة وفاة رسميا، وأكثر من 10 ألف حالة في منطقة شمال غربي سوريا وحدها، و8100 في الشمال الشرقي، علماً أنّ الأرقام ربما تكون مختلفة عن الواقع بظل عدم كفاية الاختبارات ونقص الإمدادات الطبية. 

وتبلغ الأرقام الرسمية بمناطق سيطرة النظام، 11616 مصابا و723 وفاة، وهي أرقام مشكوك فيها، حيث تتجاوز الحصيلة الحقيقة للإصابات الأرقام المعلنة بشكل كبير.  

ووفقا للمنظمة، تضاعف عدد المصابين بمعدل أربع مرات بين 1 تشرين الثاني، و31 كانون الأول من العام 2020، في وقت لم تتوفر سوى أربعة أجهزة تهوية، و64 سريرا لوحدة العناية المركزة في المنطقة، ليصل المجموع إلى 157 جهازاً و212 سريرا.

واعتبرت مديرة الاستجابة لسوريا في "Save The Children"، سونيا كوش، أنّ "جميع الأسباب متوفرة لاعتبار أنّ الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام، لاسيما أنّ جميع البيانات المتوفرة لدينا تشير إلى أنّ أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاع الصحة في سوريا".

وأضافت كوش أنّه "حتى البلدان التي لديها أكثر أنظمة الرعاية الصحية تقدماً، فهي تكافح من أجل ضبط الزيادة الأخيرة في الحالات"، مشيرة إلى واقع "العائلات النازحة في مخيم مكتظ دون إمكانية الحصول على العلاج أو الحماية، والذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيهربون من الأعمال العدائية المستمرة أو يجدون الحماية من الجائحة المتفشية".

وختمت بالقول "أثر الجائحة والفقر سيجعلان من هذا الشتاء طويلاً للأسر المستضعفة داخل مخيمات النزوح"، داعية أطراف النزاع إلى "وقف شامل للأعمال العدائية وضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة لمتطلبات الجائحة".

بدورها، قالت نادين (من محافظة إدلب) إنه "أمر لا يطاق أنّ تمر الساعات بينما تكافح والدتك من أجل التنفس، وأنت تعلم أنك لا تستطيع فعل أي شيء".

وفي تشرين الثاني الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن النظام فشل في اعتماد إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، أو توفير معلومات شفافة عن مدى انتشار المرض في البلاد أو إنشاء نظام فعال للفحوص، كما أنه فشل بتوفير الحماية للكوادر الطبية.

وقالت المنظمة إن أهالي المرضى اضطروا إلى استئجار غرف خاصة لمرضاهم بعد أن رفضت المستشفيات العامة استقبالهم بسبب نقص الأسرة، كما أن العديد من المرضى دفعوا رسوما باهظة لاستئجار عبوات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي.

وفي نهاية حزيران الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تفشي أوبئة جديدة في سوريا، بسبب انخفاض الإقبال على تطعيم وتلقيح الأطفال المرتبط بالمخاوف من انتشار فيروس كورونا والقيود المفروضة على الحركة في البلاد.

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد