بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أغلقت أقسام في مستشفى صلخد بمحافظة السويداء، بعد هجرة الكوادر الطبية المختصة نظرا للظروف الاقتصادية السيئة ونقص مقومات الحياة بمناطق سيطرة النظام.
وقال مدير الهيئة العامة للمستشفى الدكتور "عماد الجبرائيل" إن الأقسام التي باتت من دون أطباء تقتصر إدارتها على الكوادر التمريضية فقط، حيث تتم متابعة المريض علاجيا، وحصرا للمرضى المحالين إلى مستشفى صلخد من قبل طبيب مختص.
وأضاف الجبرائيل؛ يعاني المستشفى نقصا حادا في الأطباء؛ فلم يبقَ فيه سوى ثلاثة أطباء اختصاص داخلية وطبيب جراحة عامة وثلاثة أطباء أذنية وطبيبي عينية وطبيب عظمية وطبيب جلدية فقط، إضافة إلى وجود خمسة أطباء مقيمين من كل الاختصاصات، وهؤلاء يقومون بتغطية قسم الإسعاف.
وبحسب الجبرائيل؛ فإن حاجة المستشفى من الأطباء المقيمين هي ١٦ طبيبا.
وأضاف، بأن هذا النقص انعكس سلبا على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وخاصة أن المستشفى يخدم أكثر من ١٠٠ ألف مواطن في منطقة صلخد.
وكشف الجبرائيل عن نقص اﻷدوية، ومحدودية مآخذ اﻷوكسجين لمتابعة مصابي فايروس "كورونا"، التي ازدادت حاﻻت اﻹصابة به في صلخد.
وذكر، أن المستشفى خالٍ من محطة لتوليد الأوكسجين ليبقى الاعتماد على الأسطوانات، وأن هذه الأسطوانات باتت بعد ازدياد عدد الحالات غير كافية للمرضى، إضافة إلى افتقاد المستشفى لقسم للعناية المركزة. نتيجة تحويل جميع المنافس إلى المستشفى الوطني في السويداء.
ونشرت الصحف الرسمية الموالية تقارير عن سفر الأطباء ولكنها لم تبين سبب "سفر اﻷطباء" والكوادر الطبية، فيما يؤكد نشطاء عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي أنّ "أصحاب العقول لم يعد لهم مكان في البلد"، وأن التضييق على الناس أجبر ذوي التخصصات الطبية كغيرهم للهجرة لتأمين فرص عمل أفضل في مكانٍ يحترم كرامتهم".
وبالمجمل؛ فإن مصير أطباء سوريا، كان بين تهجيرٍ وهجرةٍ واعتقال، على أيدي قوات النظام.