بلدي نيوز – متابعات
أبدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، "قلقها الشديد" على "مصير ما يقدر بـ100 ألف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات"، بعد ساعات على شن تنظيم "الدولة" الإسلامية هجوماً "مفاجئاً" في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية.
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش من جهتها إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري.
وتمكن التنظيم من السيطرة "على 5 قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة والإسلامية في تقدم هو الأبرز للجهاديين في المنطقة منذ عام 2014".
وبتقدمه هذا، قطع التنظيم "طريق الإمداد الواصل بين مدينة إعزاز ومدينة مارع"، ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز.
وأشار في بيان تناقلته مواقع جهادية، الجمعة، إلى شن "هجوم مباغت والتسلل إلى عدد من القرى" في ريف حلب الشمالي.
وبحسب الناشط المعارض ومدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء القريبة من المعارضة، مأمون الخطيب، الموجود في أعزاز، باتت مارع "محاصرة بشكل تام بعدما تمكّن داعش من السيطرة على قريتين تقعان على الطريق الواصل بين مارع وإعزاز".
وأضاف: "الوضع كارثي وصعب جداً مع وجود 15 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، عدا عن العسكريين".
ودفع هجوم تنظيم "الدولة" الإسلامية المنظمات الإنسانية والناشطين المعارضين إلى إخلاء مخيمين على الأقل في منطقة إعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك، وفق الخطيب.
وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط، بابلو ماركو، الجمعة، إن المنظمة "اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة"، بعدما وصلت المعارك على بعد "3 كيلومترات عنه".
وأضاف: "مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار".