بلدي نيوز – حلب (سما مسعود - عمر الشمالي)
كشف مصدر عسكري مطلع لبلدي نيوز، عن إعادة تنظيم "الدولة" ترتيب تشكيلاته العسكرية في ريف حلب الشمالي.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم استقدم كتيبة جديدة وضمها إلى مقاتليه، وتُعرف الكتيبة باسم "الكتيبة الأوزبكية"، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن أفراد هذه الكتيبة هم من أوزبكستان.
حيث خاضت الكتيبة، بحسب المصدر، منذ أسبوع معارك عدة بعد أن وصلت إلى بلدة صوران بريف حلب الشمالي.
وكشف المصدر لبلدي نيوز أن الكتيبة الأوزبكية هي من تمكنت من استرجاع بلدات في ريف حلب الشمالي مؤخراً مثل"الشيخ ريح وجارز ويحمول والبل".
ويُشار إلى أن التنظيم يضم عناصر من القوقاز والشيشان وداغستان والجمهوريات السوفيتية في آسيا الوسطى بالأخص أوزبكستان وطاجكستان.
كما نوه المصدر إلى أن التنظيم يعاني في المدة الأخيرة من استنزاف بشري إثر الجبهات المتعددة التي يفتحها في آن واحد عبر كامل الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، ما دفعه لاستقدام المزيد من المقاتلين الأجانب.
ويعرف المقاتلون القادمون من آسيا الوسطى بالشدة والشراسة في القتال، إضافة لكونهم خبراء حرب.
ويخشى عسكريو ريف حلب الشمالي خاصة من هؤلاء المقاتلين الجدد لاحتمال اعتبارهم عملاء سريين للاستخبارات الروسية احتمالاً كبيراً.
فقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكثر من سبعة آلاف مقاتل من دول الاتحاد السوفيتي السابق، يقاتلون في صفوف التنظيم، وتصريحات بوتين هذه أتت ضمن خطة عسكرية أعلن عنها خبراء روس في أواخر 2015 حيث تنص الخطة على تحويل ضباط استخبارات في الجيش الشيشاني لجهاديين يستقطبون عدو الروس من القوقاز والشيشان وداغستان والجمهوريات السوفيتية في آسيا الوسطى بالأخص أوزبكستان وطاجكستان إلى سوريا والعراق وعموم الشرق الأوسط، ومن ثم التخلص منهم بعيداً عن الأرض الروسية.
وأضاف المصدر أن هدف الطيران الروسي من تكثيف غاراته في ريف حلب الشمالي هو "التخلص بالدرجة الأولى من الجهاديين الجدد في سوريا، ومن ثم إرباك الثوار الذين وقعوا بين فكي كماشة التنظيم والميلشيات الكردية".