بعد إعلان الفيدرالية.. أكراد سوريا مستعدون للتعاون مع إسرائيل! - It's Over 9000!

بعد إعلان الفيدرالية.. أكراد سوريا مستعدون للتعاون مع إسرائيل!

Times of Israel – (ترجمة بلدي نيوز)
قالت البروفيسورة الإسرائيلية (عوفرا بينغيو) أنه ينبغي على إسرائيل تأييد التطلعات الكردية في سوريا التي مزقتها الحرب والتي من شأنها أن تساهم في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
بعد إعلان الجماعة الكردية السورية الرئيسية رسمياً المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا على أنها فدرالية وتحت الحكم الذاتي, جاء الرفض مباشرة لهذا الإعلان من قبل النظام السوري والمعارضة إضافة إلى تركيا. علاوة على ذلك, لم تحظى الجماعة الكردية بمقعد على طاولة مفاوضات السلام الجارية في جنيف, وعلى الرغم من عدم الاعتراف بهم, حكم الأكراد السوريون منطقتهم لمدة سنتين بشكل كامل وكان حكمهم ديمقراطياً وقائماً على المساواة والعلمانية في منطقة تسودها الأيديولوجيات الشمولية والإسلامية حسبما صرحت بينغيو, مضيفة أن المناطق الوحيدة في الشرق الأوسط والتي تتصف بهكذا حكم ديمقراطي هي الحكومة الاقليمية الكردية (حكومة إقليم كردستان) في العراق حيث تتمتع الأقليات بحماية جيدة في ظل القوانين الجديدة, إضافة إلى دولة إسرائيل.
وقالت البروفيسورة (عوفرا بينغيو) رئيسة برنامج الدراسات الكردية في جامعة تل أبيب لصحيفة التايمز أوف إسرائيل يوم الخميس: "إن أكراد سوريا هم مجتمع لديه الاستعداد للتعاون مع إسرائيل".
في حين لم يقم أي قائد كردي في سوريا بتصريح علني لصالح إسرائيل, قالت بينغيو: "أنا على دراية بأن بعض الشخصيات قد قامت بزيارات سرية لإسرائيل ولم يعلن عنها", مضيفة بأنها قد أجرت اتصالات شخصية مع أكراد سوريين لديهم الرغبة في إيصال فكرة استعدادهم لإنشاء علاقات مع إسرائيل.
تعتقد بينيو بأنه ينبغي على إسرائيل التحرك وتقديم الدعم الخفي لدولة الأكراد السوريين الناشئة كونها الطرف السياسي الوحيد الذي يستطيع الوقوف في وجه تنظيم داعش وتشكيل حصن منيع ضده. وقالت بأنه كلما أوجدنا سبلاً أكثر للتعاون مع الأكراد كان أفضل لنا. وقد شبهت وضع الدولة الكردية بوضع إسرائيل أول نشوئها حيث كانت دولةً تعمل على بناء نفسها وتقاتل من أجل الوجود في الوقت ذاته.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب في يونيو2014 عن دعمه للقضية الكردية قائلاً: "علينا دعم الطموح الكردي من أجل الاستقلال"، مضيفا أن الأكراد هم "أمة من المقاتلين الذين أثبتوا التزامهم السياسي ويستحقون الاستقلال". ومع ذلك لم يحدد نتنياهو ما اذا كان يقصد فقط أكراد العراق أو جميع الأقليات الكردية في سوريا وإيران وتركيا. وفي سياق أحدث دعا وزير العدل ايليت شاكيد في يناير الماضي لإقامة دولة كردية مستقلة بين إيران وتركيا كما حث على تعزيز سياسة التعاون بين إسرائيل والأكراد.
وترى بينغيو أنه يجب على إسرائيل أن تكون ثابتة في موقفها تجاه دعم الأكراد في سوريا, على الرغم من سرية العلاقات, وكسر الربط بين علاقاتها مع تركيا والأكراد هناك مستشهدةً بدعم تركيا لحماس في حين أنها لا تزال تقيم علاقات مع إسرائيل.
وقال تامر حسين إبراهيم، وهو صحفي كردي سوري يعيش حالياً في أربيل في "كردستان العراق" أنه لا يجب على إسرائيل أو أكراد سوريا أن يشعروا بالحرج تجاه التصريح العلني بالدعم المتبادل بينهما وأنه يجب على إسرائيل تقديم الدعم والتأييد الصريح للتطلعات الكردية في سوريا, وعلى الفصائل السياسية السورية أن تعلن على الملأ هذه العلاقات. مضيفاً ان هذا الأمر في النهاية سيكون خطوة جيدة تجاه الاستقرار والتعايش في المنطقة, فالأكراد حسب زعمه سيشكلون حليفاً موثوقاً وداعماً لإسرائيل في سوريا الجديدة.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا