بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
عمد نظام الأسد إلى اتباع سياسية الحصار لإرغام الحاضنة الشعبية للثورة على التخلي عن فكرة معارضته، وأقسى أنواع الحصار ذاك الذي لا يسلم منه الأطفال.
وتعاني مدينة درعا من حصار أثّر بشكل كبير على أطفالها، إذ تمنع قوات النظام إدخال حليب الأطفال.
وقد كشف أحد العاملين في المجال الإغاثي في مدينة درعا مفضلاً عدم ذكر اسمه: "تعاني أغلب العائلات في مدينة درعا من مشكلة الحصول على علبة حليب الأطفال، فسعرها يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 آلاف ليرة".
وتابع لبلدي نيوز: "متوسط حاجة الطفل دون السنة، 4 علب شهرياً وهذا يسبب إرهاقاً مادياً للأهل، خاصة في ظروف انعدام فرص عمل".
وأضاف "نحن كعاملين بالإغاثة تواصلنا مع جميع المنظمات لمد يد العون".
فالكمية التي تصل إلى الجنوب السوري كما ذكر، لا تتجاوز ربع الكمية المطلوبة، حيث يوجد في الجزء المحاصر من مدينة درعا ما يقارب 925 طفل تحت السنة.
وتنحصر مصادر الحصول على الحليب بحسب ما ذكر لنا موظف الإغاثة "من دول الجوار بالدرجة الأولى وكمية قليلة من مناطق النظام، فالنظام يعتبر الحليب من المواد الطبية حيث يفرض عليها حصاراً خانقاً"، حتى أن النظام لم يسمح للمنظمات الأممية بإدخال حليب الأطفال إلى أحياء درعا المحررة.
ما جعل الأهالي يضطرون لإطعام أطفالهم طعاماً يؤثر على صحتهم، مثل اللبن والبيض المسلوق وغيرها، ما أدى إلى حدوث حالات التهاب أمعاء.
هذا ومنذ بداية عام 2016 تم إدخال كميات محدودة من حليب الأطفال إلى الجنوب المحرر، تم استلامها من قبل عدة جهات وهيئات داخل المناطق المحررة، عملت على توزيعها على المدنيين وفق جداول محددة بغية تغطية كافة الأطفال في المناطق المحررة.