بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
تتواصل عمليات التهريب عبر العديد من المعابر غير النظامية مع قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بالرغم من تحذيرات "الحكومة المؤقتة" و"الجيش الوطني" السوري والتهديد بمعاقبة المخالفين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا يظهر شاحنة محملة بالمواد والمحروقات بالقرب من المنافذ القريبة من مناطق سيطرة النظام وقوات "قسد" بريف حلب الشرقي.
وبحسب النشطاء، فإن منفذ قرية "براد" بريف حلب الشرقي هو أبرز المعابر الذي يشهد عمليات تهريب، وهو يفصل المناطق المحررة عن مناطق خاضعة لسيطرة قوات "قسد" والنظام السوري.
ويتخوف النشطاء من فتح المعابر مع قوات "قسد" والنظام، سواء للحركة التجارية أو المدنية، وذلك قد يتسبب بانتشار فيروس "كورونا" المستجد في المناطق المحررة.
في الغضون، علّق النقيب "مصطفى الشيوخ" قائد لواء الشمال التابع لفصائل المعارضة عمله ضمن صفوف الجيش الوطني، احتجاجا على استمرار عمليات التهريب من معبر عون الدادات بريف حلب الشرقي.
وقال "الشيوخ" في حديث لبلدي نيوز: "الاستهتار بوباء كورونا وصل إلى حد لا يطاق، ومن الممكن أن ينتقل عبر المواد التي تهرب أو عن طريق الأشخاص، وواجبنا حماية أهلنا وأطفالنا من هذا الوباء وهذا الأمر في غاية الخطورة".
وكانت أصدرت قيادة "الجيش الوطني" قرارا يقضي بمعاقبة كل من يثبت تورطه في عمليات تهريب البضائع والبشر من أي معبر كان، سواء مع النظام أو مع مناطق سيطرة "قسد".
وكانت عدة فعاليات وجهات رسمية ونشطاء، أصدروا بيانات أدانت عمليات التهريب التي تنشط بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام و"قسد" من منافذ غير نظامية.