مخيم "دير بلوط".. نازحون يتسلحون بالأمل لمواجهة "كورونا" - It's Over 9000!

مخيم "دير بلوط".. نازحون يتسلحون بالأمل لمواجهة "كورونا"

بلدي نيوز- (عمر يوسف)

بقطع من أقمشة قديمة بيضاء اللون وهو كل ما يتوفرون عليه من مواد، يصنع أهالي مخيم دير بلوط للنازحين  بريف حلب شمال سوريا كمامات لمواجهة جائحة "كورونا"، في الوقت الذي يحذر العالم من كارثة كبرى في حال وصول الوباء إلى مخيمات الشمال السوري.

أمام إحدى الخيام يقف الطفل "أمجد" مبتسما مرتديا ما قال إنها كمامة من أجل "كورونا"، صنعتها له والدته كي تحميه من المرض كما قالت له.

ويقول "أمجد" لبلدي نيوز إنه لا يحب أن يضعها على وجهه طوال الوقت، لكن والداه طلبا منه أن لا يخلعها من وجهه من أجل صحته.

في مخيم دير بلوط للنازحين السوريين من ريف دمشق، لا مجال للعزلة والتباعد الاجتماعي، الخيام متلاصقة جراء كثافة الأعداد، فيما تكثر تجمعات الأهالي قرب مناهل المياه من أجل تعبئة مياه الشرب والغسيل.

ويشتكي السكان من قلة المياه ومواد التنظيف والتعقيم، إضافة إلى تعرض المخيم في كل موسم شتاء إلى الغرق بمياه الأمطار، وتتحول ساحة المخيم إلى بركة من الوحل والطين.

يقول "أمين أبو عمر" من سكان المخيم، إنه من الصعب العزل أو التباعد الاجتماعي خصوصا مع قدوم فصل الصيف، حيث يجتمع أطفال المخيم منذ الصباح من أجل اللعب في ساحة المخيم.

ويضيف لبلدي نيوز، إن مواد التعقيم والنظافة شحيحة جدا داخل المخيم والمياه بالكاد تكفي للشرب والغسيل لمئات الأسر التي تسكن المخيم.

حجر صحي

وفي الوقت الذي يخضع ملايين البشر للحجر الصحي لمواجهة "كورونا" في أنحاء العالم، يسخر الناشط الإعلامي "رامي السيد" من تعب وتملل البعض من الحجر والجلوس في المنزل لبضعة أيام.

ويشير "السيد" إلى مقارنة مضحكة مبكية من داخل المخيم، وهي أن سكانه ينفذون حجرا صحيا منذ أكثر من سنتين في ما يشبه معسكرات الاعتقال التعسفي، مشيرا إلى ما عاشه أهالي المخيم سنوات طويلة قبلها في قلب الحصار في دمشق من قبل نظام الأسد.

لا تبدو جائحة "كورونا" تثير القلق والهواجس لدى السكان هنا في المخيم، الأهالي هنا خبروا صراعات عسكرية ومواجهة مع نظام الأسد وآلته العسكرية جعلتهم لا يؤمنون بفيروس غير مرئي.

وكانت حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من تداعيات احتمال انتشار فيروس كورونا بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، حيث يعانون أساسا من أوضاع متردية للغاية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” في مؤتمر صحفي “يشعر زملاؤنا في المجال الإنساني بالقلق إزاء تداعيات فيروس كورونا على الناس في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك ملايين النساء والأطفال والرجال الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة في الشمال الغربي من البلاد”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وأضاف أن “منظمة الصحة العالمية تقود دعم الأمم المتحدة في مواجهة انتشار الوباء وتخفيف وطأته في سوريا”، مشدداً على أن “الأمم المتحدة تكثف جهودها حاليًا للحد من انتشار الفيروس، مع التركيز على تعزيز القدرة على اكتشاف وتشخيص ومنع انتشاره إلى أقصى حد ممكن، مع ضمان المراقبة الكافية لنقاط الدخول، وتوفير معدات الحماية والتدريب للعاملين الصحيين”.

وأشار المتحدث إلى إنه سبق وأن “تم تأكيد إصابة 25 شخصا، بينهم 5 أشخاص تعافوا وحالتا وفاة” مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

أرقام صادمة عن تسرب الأطباء في مناطق سيطرة النظام

تمديد دخول المساعدات الإنسانية من معبري باب السلامة والراعي لثلاثة أشهر

ميليشيا عراقية تتوعد بالرد على إسرائيل إثر استهداف مقرها بدمشق

مُدير مشفى في القامشلي يكشف معلومات عن فيروس شبيه بكورونا

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ازدحام شديد في شوارع مدينة حلب ، فهل عادت أزمة المحروقات؟