بذريعة كورونا وبمباركة النظام.. الأسعار تحلق عاليا في دير الزور

بلدي نيوز

كشفت مصادر محلية أن أسواق محافظة دير الزور شرقي البلاد في المنطقة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخضروات، تحت أنظار النظام وربما بأمر، حيث يعمل التجار شراكة مع كبار الضباط وزعماء الميليشيات هناك.

وفي الصدد، قالت شبكة "دير الزور 24" المحلية، إنّ الأسعار تضاعفت خمس مرات عن سابقها، حيث وصل سعر كيلو البطاطا الواحد إلى 900 ليرة سورية وكان يباع بـ 200 ليرة، وسعر كيلو البصل 200 ليرة سورية، والبندورة 800 ليرة سورية، في ظل واقع معيشي مرير وضعف الدخل أو انعدامه لدى شريحة واسعة من السكان.

وقالت الشبكة إن أصحاب الأفران داخل مدينة ديرالزور، باتوا يتبعون طريقة جديدة في توزيع الخبز، حيث يصار إلى تجميعه لدى معتمد في كل حي ويقوم بتوزيع ربطة خبز واحدة لكل دفتر عائلة بسعر 200 ليرة للربطة وهي لا تكفي حاجة عائلة صغيرة.

وتعيش محافظة دير الزور أزمات متلاحقة في ظل تنازع السيطرة من قبل عدة جهات، حيث تنتشر قوات النظام وميليشيات عابرة للحدود مدعومة من إيران وروسيا، في المقابل نسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة بدعم من التحالف الدولي، وتشترك هذه الأطراف في فرض واقع معيشي وخدمي في أسوء حالته دون أن يحصل السكان على الحد الأدنى من حقوقهم.

 ويأتي هذا في ظل اعتراف صحة النظام بتسجيل خمس إصابات في سوريا، أربع منها سجلت أمس الأربعاء، وأكدت أن جميع الحالات كانت قادمة من الخارج.

وقالت الوزارة إن الحالات الجديدة هي من المجموعة التي تم وضعها في الحجر الصحي في الدوير، الأسبوع الماضي.

وكانت حكومة النظام أعلنت عن فرض حظر تجوال في مناطق سيطرتها في سوريا، يمتد من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، اعتبارا من اليوم الأربعاء.

وذكرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، أن حظر التجوال يأتي ضمن ما وصفتها بالجهود لمنع انتشار فيروس "كورونا" في سوريا، وسوف يتم تأمين الخبز للمواطنين بجميع المناطق والأحياء من خلال السيارات الجوالة والمعتمدين وبإشراف مباشر من الوحدة الإدارية لمنع التجمعات.

وأشارت إلى أن الحظر يشمل إغلاق جميع المحلات التجارية بالكامل، ومنع التجوال بالشوارع خلال فترة الحظر و"سيتم إتخاذ عقوبات قانونية صارمة بحق كل مخالف"، حسب وصفها.

ويوم الأحد الماضي، أعلن النظام السوري عن أول إصابة في البلاد بعد أن أشارت تقارير غير مؤكدة إلى اكتشاف الفيروس والتعتيم على ذلك وهو ما نفاه النظام، وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تسجيل عدة إصابات في مناطق النظام.