بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
قالت القيادة العسكرية في جبهة ثوار سوريا -أبرز تشكيلات الجيش الحر في درعا وأحد أعمدة الجبهة الجنوبية- لـ"بلدي نيوز" أن معركة اجتثاث تنظيم "الدولة" من محافظة درعا قد بدأت، وسط تحضيرات وتجهيزات كبيرة.
القائد العسكري لجبهة ثوار سوريا الرائد "قاسم نجم"، قال لبلدي نيوز "شنت جبهة ثوار سوريا أكبر فصائل الجبهة الجنوبية بالاشتراك مع بعض فصائل الجبهة الجنوبية، هجوماً واسعاً على مواقع فصائل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المبايعين لتنظيم "الدولة" في ريف درعا الغربي".
ونوه نجم إلى أن "جبهة ثوار سوريا" تسعى للسيطرة على بلدة عين ذكر وسد سحم وحاجز العلان في ريف درعا الغربي، والتي تعتبر أهم معاقل تنظيم الدولة في جنوب سوريا.
وأضاف القيادي "بدأت جبهة ثوار سوريا هجومها بقصف تمهيدي بالأسلحة الثقيلة والرشاشات على مواقع لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى في بلدة عين ذكر، وسط اشتباكات عنيفة بين جبهة ثوار سوريا وتنظيم داعش في محيط المنطقة".
وتقدمت فصائل الثوار على حساب لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم "الدولة"، اليوم الجمعة، وحررت ثلاث نقاط من سيطرة اللواء قرب بلدة عين ذكر بريف درعا.
بدوره، أكد القائد العسكري لألوية قاسيون، مالك البرغش لبلدي نيوز، أن الثوار تمكنوا من تحقيق تقدم كبير على حساب "لواء شهداء اليرموك" على جبهة عين ذكر، حيث حرر الثوار ثلاث نقاط هي (وحدة الري، ومقاط الحرش، وحاجز عين ذكر قرب البلدة).
وأضاف البرغش أن فصائل الثوار قصفت مواقع "شهداء اليرموك" في عين ذكر بالصواريخ والمدفعية، ثم هاجم الثوار المنطقة، وحرروا نقاطا متقدمة للتنظيم تعد استراتيجية لإكمال تحرير البلدة.
وأشار إلى أن لواء شهداء اليرموك يعيش تخبطا واضحا بعد مقتل وجرح أعداد كبيرة من عناصر اللواء.
وأكد القائد العسكري لألوية قاسيون، أن العمليات العسكرية للثوار ضد الفصائل المبايعة لتنظيم "الدولة" مستمرة في المنطقة حتى استئصالها من الجنوب السوري.
بدروها، فككت وحدات الهندسة التابعة لجبهة ثوار سوريا العبوات الناسفة والألغام التي زرعها لواء شهداء اليرموك على أطراف عين ذكر وبين المنازل المدنيين لتسهيل عمليات الاقتحام.
وقصف مقاتلو جبهة ثوار سوريا والفصائل المشاركة بقذائف الهاون مواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم "الدولة" في محيط سد سحم، في الريف الغربي لدرعا دون معرفة الخسائر البشرية في صفوف الأخير، هذا وتسعى جبهة ثوار سوريا للسيطرة على هذا المواقع في ريف درعا الغربي، بغية تضييق الخناق على "لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى" المبايعين لتنظيم "الدولة" واللذين يتحصنا في قرى قريبة من الحدود السورية الأردنية وقرى الجولان المحتل.
يذكر أن فصائل الجبهة الجنوبية كانت قد سيطرت على أهم معاقل حركة المثنى الإسلامية بريف درعا الغربي، وهي (جلين – مساكن جلين – الشيخ سعد – الطيرة – المزيرعة) بعد أسبوعين من الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين، فجرّت خلالها حركة المثنى أربع سيارات مفخخة في كل من بلدة الشيخ سعد وبلدة جلين).
فيما يفرض لواء شهداء اليرموك سيطرته على عدد من قرى أبرزها: نافعة وعين الذكر والشجرة وجملة، بينما استعادت فصائل الجبهة الجنوبية، خلال نيسان الجاري، جميع القرى والبلدات التي تقدم إليها الفصيلان (شهداء اليرموك والمثنى)، وهي: تسيل وسحم الجولان والشيخ سعد وجلين.