بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أطلقت مديرية الدفاع المدني السوري، أمس الجمعة، في بيان لها، تحذيرات حول مواجهة المدنيين في محافظة إدلب لأكبر كارثة إنسانية على الإطلاق في حال عرقلة قرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا مجددا.
وقالت إدارة الدفاع المدني السوري؛ إن منطقة إدلب تواجه اليوم الكارثة الإنسانية ربما هي الأكبر على الإطلاق في حال عرقلة روسيا والصين لقرار إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا مجددا.
وأطلقت المديرية برفقة أكثر من 18 منظمة من أكبر منظمات المجتمع المدني في سوريا خلال المؤتمر الذي عقد في اسطنبول تحذيرات حول خطورة وعواقب هذا الأمر.
ونقل البيان على لسان "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري قوله: "إن روسيا والنظام السوري ارتكبوا عشرات المجازر وجرائم الحرب خلال عام 2019، واستخدموا سياسة محاربة الشعوب باستهداف منشآتهم وبناهم التحتية بهدف تهجيرهم من بيوتهم إلى الشمال السوري."
وأضاف "الصالح"، وثقت فرقنا مقتل 1830 شخص، بينهم 450 طفل، 333 إمرأة، فيما فقدنا 20 متطوع من صفوفنا جراء الغارات المزدوجة، مشيرا أن فرقنا تمكنت من إنقاذ 4990 شخص من بينهم 1146 طفل، 846 إمرأة من تحت أنقاض الموت".
وأشار إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها روسيا ونظام الأسد دمرت 45 مشفى، و18 فرن، و72 سوق، و90 مدرسة، و19 مخيم، و39 مسجد وكنيسة جراء أكثر من 13281 هجوم، من ضمنها أكثر 228 هجوم بالقنابل العنقودية، 5070 غارة جوية، و1622 برميل متفجر."
وذكر الصالح على أن أكثر من 1,182,772 شخص أجبروا على مغادرة منازلهم والهرب من الموت خلال تلك المدة وعلى عدة دفعات بالتزامن مع تلك الحملات العسكرية على مناطقهم، مما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا".
ونوه على أن التحذيرات والمناشدات السابقة التي أطلقها المدنيين وفرق ومنظمات المجتمع المدني في إدلب لم تلقَ أي ردود فعلية أو تحركات من تلك الجهات، مما دفع روسيا والنظام السوري أن تتابع قصفها وارتكابها لجرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري."