بلدي نيوز - متابعات
أعلنت الصحافية السورية ديما عز الدين استقالتها من قناة "بي بي سي"، وقالت إنّ "المعايير التي أسست لهذه المؤسسة، منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلامياً، لم تعد تطبق كما ينبغي أن تطبق".
وأضافت عزالدين "أخذت من "بي بي سي" كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة".
وكانت قناة "بي بي سي" نشرت تقريراً مصوّراً في نشرتها الإخباريّة الصباحيّة السبت، تضمّن مشاهد من مناطق المعارضة في حلب، على أنّها مناطق خاضعة لسيطرة النظام. وأحدث خطأ القناة غضباً واسعاً على مواقع التواصل، حيث اعتبره المستخدمون جسيماً، وصل إلى حد المطالبات بمقاطعة القناة، ما دفعها إلى الكتابة على "تويتر": "تصحيح: تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحاً لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ".
وأغفلت القناة في منشورها الخطأ الأكبر وهو تصحيح اسم مرتكب الجريمة والمسبب لهذا القصف وهو طيران نظام الأسد، ما اعتبره إعلاميون أنه تراجع ناتج عن الكذبة المكشوفة والتواطؤ العلني مع النظام، حيث استخدمت القناة مقاطع فيديو بثها ناشطو الثورة وثقوا فيها قصف النظام لمنازل المدنيين على أنها من مناطق سيطرة النظام، بل زادت على ذلك اتهام الجماعات الإسلامية بافتعالها على الرغم من أن المقاطع توضح المجازر والدمار الناتج عن قصف جوي وليس برياً.
وأثارت نشرة الأخبار التي بثتها قناة بي بي سي سخط الإعلاميين بالنظر إلى الانتهاك الصارخ للمهنية الصحفية وقلب الحقائق، حيث جعلت من المجرم ضحية ومن الضحية مجرماً.