بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تمكنت فصائل المعارضة السورية، خلال الساعات الماضية، من شن هجمات نوعية عل مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة له، على جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في حرب وصفها ناشطون "بحرب الاستنزاف".
واستطاعت فصائل المعارضة السورية العاملة في غرفة عمليات "ولا تهنوا" من امتصاص هجوم واسع لقوات للنظام، تحت ظروف عسكرية صعبة جداً، حيث سهّلت طبيعة الأرض الجغرافية وامتداد خط الجبهة في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي وتحت غطاء ناري مكثف شاركت فيه كافة الطائرات الحربية والمروحية، من عملية التقدم التي شنتها قوات نظام الأسد والميليشات الموالية له.
من جانبها تمكنت فصائل المعارضة السورية من تشكيل خطوط دفاعية جديدة، وترتيب قواتها على كافة المحاور، وشن هجمات محدودة أدت لخسائر هائلة في الأرواح والعتاد لقوات العدو، حيث أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير خلال الأيام الماضية، تدمير "دبابتين، وعربة BMB مصفحة، وعربة شيلكا مجنزرة، وسيارة مخصصة لنقل الجنود، ومدفع ثقيل متنقل، وستة رشاشات ثقيلة ومتوسطة" لقوات النظام والميليشيات المساندة لها.
كما سجلت تدمير "خمس قواعد مخصصة لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، واستهداف ثمانية تجمعات لعناصر قوات النظام، وغرفة عمليات واحدة، ودشمة تتحصن بها عناصر من قوات النظام"، في حيم أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن مقتل العشرات من عناصر النظام بضربات واشتباكات على مختلف الجبهات.
وفي ذات السياق، أعلنت فرقة الحمزة العاملة في الفيلق الثاني من الجيش الوطني السوري، عن إرسالها لمقاتلين وتعزيزات ميدانية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة لرفد جبهات القتال في إدلب، وتعزيز المحاور الساخنة بنخبة من مقاتليهم.
يذكر أنّ قوات النظام والميليشيات الموالية له، سيطرت على أكثر من 30 بلدة وقرية في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي، خلال أسبوع من المواجهات مع فصائل المعارضة السورية.