بلدي نيوز
اعتقلت مخابرات النظام 155 نازحا منهم نساء، من مراكز الإيواء في مدينة حمص، وذلك بعد خروجهم بضمانة الأمم المتحدة من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وتحاصر قوات النظام بدعم روسي، مخيم الركبان منذ شهر أيلول 2018، وكان المخيم يضم نحو 60 ألفا من النازحين من ريف حمص الشرقي ودير الزور والرقة.
وكان حصار المخيم الخطوة الأولى من خطة روسية هدفها تفكيك المخيم وإجبار النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام بانتهاج سياسة التجويع، واستكملت الخطة بإعلان فتح ممرات آمنة تسمح بمغادرة النازحين نحو مناطق سيطرة النظام في شباط الماضي، فخرج نازحون من المخيم على شكل دفعات وفق تسوية مع النظام.
وقالت شبكة "البادية 24"، يوم أمس الأحد، أنها حصلت على معلومات من أقرباء المعتقلين، تفيد باعتقال العائدين من مخيم الركبان إلى مناطق نظام الأسد، بضمانة الأمم المتحدة وبتنسيق مع روسيا.
وأضافت الشبكة، أنه تم تحويل بعض المعتقلين إلى فرع تدمر وفروع متعددة في دمشق وريفها، منها سجن عدرا، فيما تم تحويل بعضهم إلى جهات مجهولة.
وكتب الناشط عماد غالي من مخيم الركبان على صفحته في فيسبوك، قائلا "١٥٥ شخص من مركز الإيواء بمدرسة ميسلون بمدينة حمص الذين ذهبوا من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام تم نقلهم إلى القابون بمدينة دمشق ومنها إلى محكمة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "أغلب الذين تم نقلهم الى محكمة الإرهاب هم من الأشخاص الذين ذهبوا مع قافلة الأمم المتحدة التي هي كانت ضامنة لعملية المصالحة وضامنة ألا يتعرض أحدا منهم للاعتقال".
يشار إلى أن الأردن كانت أغلقت حدودها مع سوريا، وبالتالي إغلاق المنفذ الوحيد للمخيم باتجاه العالم الخارجي في حزيران 2016، ما جعل الطرق الداخلية إلى سوريا هي المنفذ الوحيد لوصول السلع إلى المخيم.